كشفت هيئة البثّ الإسرائيلية "كان" عن إجراء تعديل طفيف بشأن "التسوية" المتعلّقة بإخلاء البؤرة الاستيطانية "إفياتار"، المقامة فوق جبل صبيح على أراضي أهالي بلدة بيتا قضاء نابلس.
وأفادت الهيئة بأن عائلات المستوطنين التي تسكن البؤرة الاستيطانية وافقت على مقترح وزير الدفاع بني غانتس بتأجيل إقامة مدرسة دينية عسكرية في الموقع، لحين تسوية الأراضي و"شرعنة" البؤرة الاستيطانية.
وأُقيمت البؤرة الاستيطانية في فبراير/ شباط الماضي فوق جبل صبيح قضاء نابلس، وتقطنها 50 عائلة من المستوطنين.
ووفقًا لخطة "التسوية" التي كشفتها الإذاعة الإسرائيلية، ستتمّ عملية الإخلاء بالتوافق ودون أي معارضة من المستوطنين الذين سيغادرون الموقع حتى نهاية الأسبوع الجاري.
كما تنصّ التسوية على تكليف الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال بفحص "تسوية" الأراضي ووضعيتها، إذا كانت بملكية خاصّة للفلسطينيين، على أن تقوم خلال فترة 6 أسابيع بـ"شرعنة" البؤرة.
وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس تعليماته إلى قادة الجيش بالاستعداد والتحضر لإخلاء "إفياتار".
4 جرحى و18 معتقلًا في مناطق مختلفة
إلى ذلك، يواصل الاحتلال الاسرائيلي انتهاكاته في الأقصى وضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
واقتحم 90 مستوطنًا بينهم المتطرف يهودا غليك، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلية.
كما أُصيب، اليوم الأربعاء، ثلاثة مواطنين بينهم سيدة، واعتُقل ثلاثة آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين، وقرية عنزة جنوب المدينة.
واستخدم جيش الاحتلال الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة ثلاثة فلسطينيين بينهم سيدة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، 18 فلسطينيًا من الضفة.
وفي سياق انتهاكاته المستمرّة بحقّ المقدسيّين، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم المباني في حيّ البستان في بلدة سلوان بالقدس المحتلّة.
عباس يلتقي ملك الأردن
سياسيًا، يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت لاحق الأربعاء بالملك الأردني عبد الله الثاني في العاصمة عمان.
وغرّد رئيس هيئة الشؤون المدنية (حكومية) حسين الشيخ عبر حسابه على "تويتر"، قائلًا: "عباس يلتقي الملك عبدالله الثاني للتباحث في آخر التطوّرات السياسية في المنطقة، مضيفًا أن اللقاء يأتي "تأكيدًا على استمرار التنسيق الأخوي في المواقف بما يخدم مصالح أمتنا وقضاياها، وفي مقدمتها محورية القضية الفلسطينية".
وتأتي الزيارة وسط توتر تشهده مدينة القدس منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، على خلفية استمرار عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وعمليات هدم ومحاولة تهجير الفلسطينيين من منازلهم.
وتشرف على المسجد الأقصى حاليًا دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بموجب القانون الدولي، حيث يُعدّ الأردن آخر سلطة محلية مُشرفة على مقدّسات المدينة قبل الاحتلال الإسرائيلي.