أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان اليوم الأربعاء، أن الرئيس عبد المجيد تبون عيّن وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن في منصب الوزير الأول وكلفه بتشكيل الحكومة، وذلك بعدما قدّم رئيس الوزراء عبد العزيز جراد استقالته في 24 يونيو/ جزيران الحالي.
وجاء في البيان الذي نشرته الرئاسة عبر "فيسبوك": "طبقًا لأحكام الدستور، ولا سيما المادة 91، الفقرتان 5 و7 منه. عيّن اليوم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أيمن بن عبد الرحمان، وزيرًا أولا. وكلّفه بمواصلة المشاورات مع الأحزاب السياسية، والمجتمع المدني لتشكيل الحكومة، في أقرب وقت ممكن".
وتقلد عبد الرحمن، منصب محافظ بنك الجزائر في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، قبل أن يعينه الرئيس عبد المجيد تبون وزيرًا للمالية بتاريخ 23 يونيو/ حزيران 2020 خلفًا لعبد الرحمن راوية.
وبدأ الرئيس الجزائري السبت مشاورات سياسية من أجل تشكيل حكومة جديدة يعد استقالة حكومة عبد العزيز جراد، غداة صدور النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية التي فاز بها حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم.
وينص الدستور على حالتين في تسمية رئيس الوزراء، إما أن يكون رئيس حكومة من "أغلبية برلمانية" معارضة للرئيس لتطبيق برنامجها الخاص، أو من "أغلبية موالية للرئيس" وتطبق برنامجه.
ضغوط مالية
وتواجه الجزائر، العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ضغوطًا مالية بسبب انخفاض إيرادات النفط والغاز، المصدر الرئيسي للمالية العامة، وهو ما تسبب في عجز تجاري متنام.
وتفاقمت الأزمة بسبب جائحة كوفيد-19، فيما أجبرت الحكومة على تأجيل العديد من المشروعات الاستثمارية في قطاعات مختلفة.
ولم تنجح الدولة، البالغ عدد سكانها 45 مليون نسمة، حتى الآن في تنويع موارد اقتصادها بعيدًا عن النفط والغاز برغم مساعي تطوير القطاعات الأخرى.
وقال الرئيس تبون، الذي انتخب في ديسمبر كانون الأول 2019، مرارًا إنه سينفذ إصلاحات سياسية واقتصادية، بعد الاحتجاجات الحاشدة المطالبة برحيل النخبة الحاكمة، والتي أجبرت سلفه عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة في أبريل/ نيسان 2009.