أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم السبت، مقتل 228 عنصرًا من حركة طالبان، وإصابة 116 آخرين، بمناطق متفرقة في البلاد، في وقت انسحبت فيه القوات الأميركية من قاعدة باغرام الجوية.
وتدخل المواجهات في أفغانستان مرحلة جديدة مع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد؛ ففي وقت تعلن فيه وزارة الدفاع الأفغانية، في بيانات متتالية، قتل عناصر من حركة طالبان، تُعلن الحركة إحراز تقدم شمالي العاصمة والاستيلاء على حواجز وانشقاق جنود من الجيش للالتحاق بالحركة.
ويُثير تمدّد طالبان السريع وسيطرتها على عشرات المديريات في الآونة الأخيرة مخاوف من عدم قدرة القوات الأفغانية على مواجهة الحركة، في ظلّ عدم التوصّل إلى اتفاق سلام بين الطرفين حتى الآن.
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، في تغريدة عبر تويتر، مقتل 228 مقاتلًا من طالبان، وجرح 116 آخرين، جراء عمليات للقوات الأفغانية خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن القوات نفّذت عملياتها العسكرية ضد طالبان في ولايات لوغار وبكتيكا وقندهار وهرات وبادغيس وفرح وبلخ وهلمند وكابيسا.
الانسحاب يكتمل في أغسطس
وأعلنت الولايات المتحدة أن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان سينجز نهاية أغسطس/ آب المقبل، وذلك بعد ساعات من إعلان مغادرة جميع القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي قاعدة باغرام الجوية.
وبعد 20 عامًا من الوجود العسكري في أفغانستان، غادرت القوات الأميركية القاعدة الأكبر لها في البلاد، والتي شكّلت مركزًا أساسيًا للعمليات الأميركية الاستراتيجية.
وأعلنت السلطات الأفغانية تسلّمها إدارة القاعدة، وقالت إنها ستستعملها في مجال مكافحة الإرهاب.
وستُشكّل قدرة القوات الأفغانية المحافظة على سيطرتها في قاعدة باغرام الجوية مسألة محورية في ضمان أمن كابل المجاورة، ومواصلة الضغط على حركة طالبان.
واعتبر الخبير في شؤون أفغانستان نيشانك موتواني، من أستراليا، أن خروج القوات الأجنبية من قاعدة باغرام "يرمز إلى أن أفغانستان وحيدة وتركت للدفاع عن نفسها في مواجهة هجوم طالبان".
وتصاعد مستوى العنف في أفغانستان، منذ مطلع مايو/ أيار الماضي، مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية بأمر من الرئيس جو بايدن في أبريل/ نيسان الفائت.