الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

بعد الانسحاب من قاعدة باغرام.. هل تغادر أميركا أفغانستان في غضون أيام؟

بعد الانسحاب من قاعدة باغرام.. هل تغادر أميركا أفغانستان في غضون أيام؟

Changed

غادرت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي قاعدة باغرام الجوية التي تُعَدّ الأكبر في أفغانستان (غيتي)
غادرت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي قاعدة باغرام الجوية التي تُعَدّ الأكبر في أفغانستان (غيتي)
في وقتٍ يوسّع عناصر طالبان سيطرتهم على مزيد من المناطق الأفغانية، ازدادت التساؤلات حول إمكان تسريع البرنامج الزمني للانسحاب من أفغانستان.

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، أن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان لن يتم إنجازه في شكل أسرع من المتوقع، وذلك ردًا على سؤال عن احتمال إنهاء الانسحاب في الأيام المقبلة.

وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي: "نحن بالضبط وفق المسار" المقرر، علمًا أنّ الولايات المتحدة كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها ستسحب آخر جنودها من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول.

واعتبر بايدن أن على الحكومة الأفغانية "أن تكون قادرة بنفسها" على ضمان الأمن في العاصمة كابل التي تبعد 50 كلم من المطار.

وأفادت معلومات صحافية بأن الأميركيين سيبقون نحو 600 جندي منتشرين في كابل لحماية سفارتهم.

القاعدة الخلفية الرئيسية لكل العمليات العسكرية

وفي وقتٍ يوسّع عناصر حركة طالبان سيطرتهم على مزيد من المناطق الأفغانية، ازدادت التساؤلات أخيرًا حول إمكان تسريع البرنامج الزمني للانسحاب، ولا سيما بعدما غادرت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي قاعدة باغرام الجوية.

وكانت هذه القاعدة، الأكبر في البلاد، القاعدة الخلفية الرئيسية لكل العمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان.

وقد سلّمت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي هذه القاعدة رسميًا للحكومة الأفغانية، اليوم الجمعة.

ورحّبت حركة طالبان بانسحاب القوات الأميركية، وتلك التابعة لقوات حلف شمال الأطلسي من القاعدة، حيث عدّ الناطق باسم الحركة الإعلان الأميركي تمهيدًا للطريق أمام الأفغان ليقرّروا مستقبلهم.

وستشكل قدرة القوات الأفغانية على المحافظة على سيطرتها في القاعدة مسألة محورية في ضمان أمن كابل ومواصلة الضغط على حركة طالبان.

القوات الأجنبية تأخرت في الانسحاب من أفغانستان

يرى الخبير العسكري والاستراتيجي فايز الدويري أنّ هذه القوات تأخرت في إتمام عملية الانسحاب وفقًا لاتفاق الدوحة المبرم بين الجانبين.

ويوضح الدويري، في حديث إلى "العربي"، من عمّان، أنّه كان يفترض أن تنهي القوات الأجنبية انسحابها من أفغانستان في الأول من مايو/أيار، وعندما تخطّت ذلك التاريخ، قامت طالبان بتوجيه إنذارات شديدة بأنها قد تلجأ إلى مهاجمة القوات.

ويلفت إلى أنّه "عندما تمّت إعادة جدولة الانسحاب وأنه سيكون حتمًا قبل 11 سبتمبر، آلت طالبان أن لا تعبث مع القوات المنسحبة وأن تبقي اشتباكاتها فقط مع قوات الحكومة الأفغانية".

"ما أشبه اليوم بالأمس"

ومستعيرًا عبارة "ما أشبه اليوم بالأمس"، يقارن الخبير العسكري بين الانسحاب من أفغانستان اليوم والانسحاب الأميركي من فيتنام عام 1973.

ويقول الدويري في هذا السياق: "في 1973 كان الانسحاب الأميركي من فيتنام وكان القلق ينصبّ على المتعاونين وتُرِك الكثير منهم وهو ما يحصل تمامًا اليوم في أفغانستان".

أما حول ما سيحدث بعد الانسحاب، فيعتبر أنّ هذا الأمر بات بمثابة "لازمة للعمليات العسكرية الأميركية"، مشيرًا إلى أنّ واشنطن تبدأ دومًا الحرب لكنها لا تتمكن من إنهائها بالطريقة التي تتوخاها.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close