جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الإثنين، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في تصريح مقتضب: "إن 61 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم، بحراسة الشرطة الإسرائيلية".
ويتوقع قيام المزيد من المستوطنين باقتحام المسجد، في فترة ما بعد صلاة الظهر. وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات من شرطة الاحتلال.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد، منذ العام 2003، رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية، المسؤولة عن إدارته.
اعتداء إسرائيلي على الأسرى
وفي السياق نفسه، قالت مؤسستان فلسطينيتان: إن قوة إسرائيلية اقتحمت، الإثنين، أحد أقسام سجن عوفر (غربي رام الله) واعتدت بشكل "همجي" على الأسرى، وعبثت بمقتنياتهم ونقلتهم إلى قسم آخر.
جاء ذلك في بيانين منفصلين لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (تتبع منظمة التحرير الفلسطينية) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي).
واستنكرت هيئة شؤون الأسرى "الاعتداء الهمجي الذي تعرض له أسرى عوفر صباح اليوم"، مضيفة "وحدة اليماز ووحدة من إدارة السجن اقتحمت قسم 21، واعتدت على الأسرى القابعين فيه وحطمت مقتنياتهم، وقامت بنقلهم إلى قسم 18، مما تسبب بحالة من السخط والتوتر بين صفوف الأسرى".
وحمّلت الهيئة "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يحدث في معتقل عوفر"، وطالبت "كافة المنظمات الدولية بالتدخل العاجل للَجْم الاحتلال ووقف جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين والتي تتصاعد يومًا بعد آخر".
ووفق الهيئة فإن 120 أسيرًا يقبعون في قسم 21، الذي يضم أكبر عدد من الأسرى في معتقل "عوفر".
من جهته، قال نادي الأسير: إن الأسرى في سجن عوفر يواجهون اقتحامات متكرّرة وممنهجة تصاعدت في الآونة الأخيرة. مشيرًا إلى أنه منذ مطلع العام الجاري سُجلت على الأقل خمسة اقتحامات، وكان أعنفها في شهر كانون الثاني، عندما استخدمت خلاله قوات القمع الغاز بحقّ الأسرى.
وأثار تسجيل مصور لاعتداء وحدات القمع، بوحشية على أسرى في سجن النقب عام 2019، ونشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية في يونيو/ حزيران الماضي، ردود أفعال واسعة، ودعوات فلسطينية لحماية الأسرى.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 5300 فلسطيني، بينهم 40 أسيرة، و250 طفلًا، وقرابة 520 معتقلًا إداريًا، وفق بيانات فلسطينية رسمية.