يجري وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، زيارة إلى بيروت تستمر يومًا واحدًا، بحسب السفارة القطرية.
وجراء خلافات بين رئيس الجمهورية، ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، يعجز لبنان منذ أكثر من 7 أشهر عن تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب.
وقالت السفارة القطرية لدى بيروت، في بيان، إن "آل ثاني" سيلتقي كلًا من عون والحريري ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، وقائد الجيش، العماد جوزاف عون.
وخلال استقباله بشكل منفصل كلًا من الحريري ودياب في الدوحة، حثّ أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤخرًا، الأطراف السياسية في لبنان على تغليب المصلحة الوطنية والإسراع بتشكيل حكومة جديدة، لإرساء الاستقرار في البلاد.
وتزيد أزمة تشكيل الحكومة الأوضاع سوءًا في بلد يعاني أزمة اقتصادية حادة، منذ نهاية 2019، مع هبوط يومي لسعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار، حيث بلغ في السوق الموازية أكثر من 17 ألف ليرة لكل دولار، مقارنة بـ1510 في السوق الرسمية، بالإضافة إلى انهيار القدرة الشرائية للسكان.
ولم تثمر الضغوط الدولية عن أي نتيجة بخصوص تشكيل حكومة جديدة تحل محل حكومة حسان دياب، التي استقالت بعد أيام من انفجار مرفأ بيروت الصيف الماضي.
وغالبًا ما يستغرق تشكيل الحكومات في لبنان أشهرًا طويلة جراء الانقسامات السياسية الحادة والخلاف على الحصص. لكن الانهيار الاقتصادي الذي فاقمه انفجار المرفأ في آب/أغسطس الفائت وإجراءات مواجهة فيروس كورونا، عوامل تجعل تشكيلها أمرًا ملحًا.