أعلن مسؤولون محليون شن حركة طالبان، اليوم الأربعاء، أول هجوم على عاصمة ولاية في شمال غرب أفغانستان منذ بدء هجومها وعمليتها العسكرية على القوات الحكومية في مطلع مايو/ أيار الماضي.
واندلع قتال عنيف في منطقة قلعة ناو عاصمة ولاية بادغيس، بعدما هاجم المسلحون كل الأقاليم المحيطة بالولاية.
من جهته، قال حاكم بادغيس حسام الدين شمس للصحافيين في رسالة نصية: "العدو دخل المدينة، سقطت كل الأقاليم. القتال بدأ داخل المدينة".
كما أكد رئيس مجلس ولاية بادغيس عبد العزيز بك، وعضو المجلس ضياء غول حبيبي، اندلاع القتال بين طالبان والقوات الحكومية داخل المدينة.
وأشار بك إلى أنّ القتال "لا يزال مستمرًا حتى الآن في مختلف أنحاء المدينة"، قائلًا: إن بعض مسؤولي الأمن "استسلموا لطالبان خلال الليل".
أمّا حبيبي، فقالت: إن حركة طالبان دخلت مقر الشرطة في المدينة والمكتب المحلي لوكالة الاستخبارات الأفغانية.
وأوضحت أنّ "مسؤولي مجلس الولاية قد هربوا إلى معسكر للجيش في المدينة والقتال مستمر في المدينة".
واستطاعت حركة طالبان التوسع بشكل كبير وسريع في البلاد مؤخرًا، خاصة في شمال شرق أفغانستان، بينما تحاول الحكومة وقف زحف الحركة حيث تواصل واشنطن سحب قواتها من الأراضي الأفغانية.
الحكومة الأفغانية وطالبان في طهران
وفي سياق المشهد الأفغاني، عقد ممثلون عن حكومة كابُل وحركة طالبان اجتماعًا حواريًا في طهران، بمقر وزارة الخارجية اليوم الأربعاء.
ويقود نائب الرئيس الأفغاني السابق يونس قانوني، وفد الحكومة الأفغانية فيما يرأس وفد طالبان كبير مفاوضيها، شير محمد عباس ستانيكزاي.
ودعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الشعب الأفغاني وقادة البلاد إلى "اتخاذ قرارات صعبة لمستقبل أفغانستان"، وفقًا لما جاء في بيان رسمي.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية: إن ظريف أسف "للنتائج السلبية لتواصل النزاع في أفغانستان، ودعا الطرفين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات".
وتُعتبر إيران قلقة جدًا من الوضع في أفغانستان المجاورة، التي لها حدود مشتركة طويلة معها، وهي تستضيف ملايين اللاجئين الأفغان منذ سنوات.
