رصدت الولايات المتحدة اليوم الخميس مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في كشف هوية ورصد متسللين إلكترونيين يعملون لصالح حكومات أجنبية ويستهدفون بنية تحتية أميركية حساسة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: إن "بعض عمليات الاختراق الإلكتروني الخبيثة التي تستهدف بنية تحتية أميركية حساسة قد تنتهك قانون مكافحة الاحتيال وإساءة استخدام الحاسوب".
وأضافت أنها أطلقت "قناة للبلاغات على شبكة الإنترنت المظلمة لحماية أمن وأمان المصادر المحتملة".
مكافأة تصل لـ10 ملايين دولار لمعلومات عن العمليات السيبرانية الخبيثة المرتبطة بالحكومات الاجنبية والتي تستهدف البنية التحتية للولايات المتحدة. ⚖️💰 أرسل معلوماتك عن هذه الأنشطة عبر متصفح تور (Tor) على الرابط التالي:https://t.co/6LCowcKGHC pic.twitter.com/nOVpNM3gsO
— Rewards for Justice عربي (@Rewards4Justice) July 15, 2021
الهجمات الإلكترونية تهدد المؤسسات الأميركية
وأصبحت الهجمات الإلكترونية، باستخدام برامج خبيثة يستخدمها المتسللون لاحتجاز بيانات لا يتم الإفراج عنها إلا بعد دفع فدية، تشكل تهديدًا قويًا ومتزايدًا للشركات في جميع أنحاء العالم. واستخدمها مجرمون على الإنترنت لشل الآلاف من المؤسسات الأميركية مما تسبب في عدد من الأزمات الكبرى.
ويزعم مسؤولون أميركيون وباحثون في مجال أمن الإنترنت أن العديد من العصابات التي تنفذ هجمات ببرامج الفدية تعمل من روسيا بعلم الحكومة هناك، إن لم يكن بموافقتها.
هجوم إلكتروني يستهدف 200 شركة أميركية
وكانت شركة "كاسيا" الأميركية التي تزوّد العديد من الشركات بخدمة إدارة تكنولوجيا المعلومات قد تعرّضت لهجوم إلكتروني في 3 يوليو/تموز، تضمّن مطالبة العديد من عملائها بدفع فدية.
وأكدت الشركة أن الهجوم اقتصر على "نسبة صغيرة جدًا" من عملائها الذين يستخدمون برنامج "في إس أيه"، ويُقدّر عددهم حاليًا بـ"أقلّ من أربعين مليونًا في العالم".
من جهتها، ذكرت شركة "هانتريس لابز" المتخصّصة بالأمن السيبراني، أن الهجوم استهدف 200 شركة.
وفي الآونة الأخيرة، تعرّضت الكثير من الشركات الأميركية، ومجموعة المعلوماتية "سولارويندز"، وشبكة أنابيب النفط "كولونيال بايبلاين"، لهجمات فيروس الفدية، أدت إلى إبطاء أو حتى وقف إنتاجها.
ونسبت الشرطة الفدرالية الأميركية هذه الهجمات إلى قراصنة على الأراضي الروسية يعملون بموافقة ضمنية من الكرملين.