الأحد 12 مايو / مايو 2024

مسؤول باكستاني: يجب على الحكومة الأفغانية وطالبان تقديم التنازلات معًا

مسؤول باكستاني: يجب على الحكومة الأفغانية وطالبان تقديم التنازلات معًا

Changed

رأى معيد يوسف أنه على الحكومة الأفغانية أن تشرك مجموعة أوسع من الأفغان في المحادثات المستقبلية (غيتي)
رأى معيد يوسف أنه على الحكومة الأفغانية أن تشرك مجموعة أوسع من الأفغان في المحادثات المستقبلية (غيتي)
أكد مستشار الأمن القومي الباكستاني وجوب توقف العنف في أفغانستان، مشيرًا إلى أن باكستان لن تقبل بالاستيلاء على السلطة بالقوة، كما قلل من تأثير بلاده على طالبان.

اعتبر مستشار الأمن القومي الباكستاني، معيد يوسف، أمس الأربعاء، أنه يجب على الحكومة الأفغانية وطالبان تقديم تنازلات معًا من أجل التوصل إلى تسوية سلمية، في الوقت الذي يستمر فيه مقاتلو طالبان بتحقيق مكاسب سريعة على الأرض بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية.

وقلل يوسف من مستوى تأثير باكستان على طالبان، رغم أن بلاده كانت من بين ثلاث دول فقط اعترفت بهذا النظام الإسلامي قبل أن يطيح به الغزو الأميركي عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001.

وقال يوسف للصحافيين: "لقد أوضحنا ذلك بشكل جلي، لن نقبل بالاستيلاء بالقوة على السلطة".

وأشار إلى أن الحكومة الأفغانية المعترف بها دوليًا في كابُل والتي تملك علاقات متوترة مع باكستان، تحتاج الى التوقف عن البحث عن "نصر عسكري" والعمل على إشراك مجموعة أوسع من الأفغان في أي محادثات مستقبلية.

وأضاف: "يتعين تقديم بعض التنازلات بالنظر الى الواقع على الأرض، لكن يجب على العنف أن يتوقف".

وفي ختام محادثات أجراها في واشنطن واستمرت أسبوعًا، أوضح يوسف أن نظيره الأميركي، جيك سوليفان وآخرين في إدارة الرئيس جو بايدن، لم يقدموا طلبات محددة لباكستان، لكنهم ناقشوا "السرعة التي يمكننا بها إحضار جميع الفاعلين إلى غرفة واحدة لإجراء محادثات صادقة".

"انخفض منطقيًا"

ورفض يوسف الحديث عن ممارسة إسلام أباد نفوذها على حركة طالبان التي يتردد على نطاق واسع أنها تقيم علاقات مع المخابرات الباكستانية.

وتابع: "مهما كان النفوذ المحدود الذي نملكه فقد استخدمناه"، مشيًرا بذلك إلى تشجيع باكستان لطالبان على المشاركة في محادثات مع الحكومة الأفغانية في الدوحة، لافتًا إلى أن هذا النفوذ قد انخفض "منطقيًا" مع انسحاب القوات الأجنبية.

كما وتحدث المسؤول عن الأعباء التي تحملتها بلاده جراء حرب أفغانستان المستمرة منذ سنوات، لا سيما أن بلاده تستضيف نحو 3,5 مليون لاجئ أفغاني.

وقال في هذا الصدد: "لسنا مستعدين تحت أي ظرف لرؤية عدم استقرار طويل الأمد سبق وأن امتد الى باكستان في الماضي".

وقبل أسابيع، شهدت العلاقات بين أفغانستان وباكستان المزيد من التوتر على خلفية خطف وتعذيب سلسلة علي خيل، ابنة السفير نجيب علي الخيل على أيدي مجهولين، حيث كانت في طريقها إلى منزلها الكائن في إسلام أباد.

وإثر ذلك، أعادت وزارة الخارجية الأفغانية سفيرها وكبار دبلوماسييها لدى باكستان إلى البلاد، فيما وصفت باكستان هذا القرار بـ "المحزن والمؤسف".

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close