سيطرت طالبان على الدائرة الخامسة في مدينة لشكرغاه مركز ولاية هلمند، كما أكدت إحراز تقدم في الدائرة التاسعة، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
وعلى مدى يومين، دارت معارك شرسة بين قوات الأمن الأفغانية ومقاتلين من حركة طالبان، بعد أن دخل المسلحون عاصمة إقليم هلمند جنوب البلاد، في حين سارع المدنيون إلى الفرار من المدينة.
#عاجل | مراسل التلفزيون العربي: #طالبان تعلن السيطرة على الدائرة الخامسة في مدينة لشكرغاه مركز ولاية هلمند وتؤكد تقدمها في الدائرة التاسعة pic.twitter.com/eQQxyc9Aed
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 31, 2021
هجوم مسلح في ولاية خوست
يأتي ذلك في وقت أعلنت السلطات الأفغانية اليوم السبت، مقتل مدنيين اثنين وإصابة 30 آخرين في هجوم مسلح في ولاية خوست جنوب شرقي البلاد، اتهمت حركة طلبان بالوقوف خلفه.
ونقلت قناة "طلوع نيوز" عن بيان صادر عن مكتب حاكم الولاية، أن مدنيين اثنين قتلا فيما أصيب 30 إثر "هجوم لطالبان" خلال احتفال بمناسبة يوم العلم الوطني في مقاطعة يعقوبي، بولاية خوست مساء الجمعة.
ومع اقتراب اكتمال انسحاب القوات الأميركية من البلاد، تمكنت حركة طالبان من تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض على مدى الشهرين المنصرمين، واستولت على مناطق ومعابر عدة، فيما حذرت واشنطن طالبان من أن تصبح "دولة منبوذة" إذا ما سيطرت على الحكم "بالقوة".
هجوم على مقر بعثة أممية
وكانت "عناصر مناهضة للحكومة" هاجمت المجمع الرئيسي لبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان في إقليم هرات في غرب البلاد، ما أدى إلى مقتل حارس واحد على الأقل، بحسب ما أعلنت البعثة أمس الجمعة.
وقال مسؤولون: إن الهجوم الذي استُخدمت فيه نيران القذائف الصاروخية والرصاص، وقع بعد ساعات من توغل مقاتلي طالبان في عمق مدينة هرات واندلاع اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن الأفغانية بالقرب من المقر الإقليمي للبعثة.
وعلى الفور تم فرض حالة تأهب قصوى في كل المجمعات الدبلوماسية بالمدينة.
وفي بيان بعد الهجوم، قالت الأمم المتحدة إنها "تسعى على وجه السرعة إلى تكوين صورة كاملة عنه، وتجري اتصالات بالأطراف المعنية".
من جانبها، ربطت طالبان بين الحادث وتبادل إطلاق النار باعتباره سببًا محتملًا له، حيث كتب المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، على" تويتر": "من المحتمل أن يكون الحراس قد أصيبوا في تبادل إطلاق النار نظرًا لقرب المكتب من مكان القتال"، مضيفًا أن مقاتلي طالبان "وصلوا إلى مسرح الحادث وأن المجمع ليس معرضًا لأي تهديد".