الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

وزير الخارجية العراقي في إيران.. رئيسي: التدخل الأجنبي يثير التوتر

وزير الخارجية العراقي في إيران.. رئيسي: التدخل الأجنبي يثير التوتر

Changed

سلّم وزير الخارجية العراقي الرئيس الإيراني دعوة لحضور المؤتمر الإقليمي الذي تنظّمه بغداد (تويتر)
سلّم وزير الخارجية العراقي الرئيس الإيراني دعوة لحضور المؤتمر الإقليمي الذي تنظّمه بغداد (تويتر)
زار حسين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني؛ وأكد الأخير "أننا نرصد التحركات المشبوهة للولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل في المنطقة".

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن لدى إيران هاجس وحساسية دومًا إزاء رفع مشكلات العراق، مشددًا على أن "إيران تعتبر نمو العراق وتطوره نموًا وتطورًا لها".

ووصل حسين إلى طهران اليوم الثلاثاء، لإجراء مباحثات مع مسؤولين إيرانيين في ملفات عدة.

وأعرب رئيسي عن شكره للدعوة التي وجهها رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي للمشاركة في المؤتمر الإقليمي الذي ينظمه العراق، وقال: إن مبادرة العراق لعقد هذا المؤتمر مباركة.

وأشار رئيسي إلى أن إيران تعتبر الحوار بين دول المنطقة لتسوية القضايا فيما بينها وتحسين العلاقات، "أمرًا يكرس الأمن والاستقرار، وتعتبر أن تدخل الأجانب في شؤون المنطقة يثير التوتر وينطوي على تهديدات".

وأضاف: "إن التعاون والتعاضد بين دول المنطقة دون تدخل الأجانب، هو الشرط اللازم لاستدامة أمن المنطقة وكذلك إرساء الاستقرار في دول المنطقة وتوفير الرفاهية لشعوبها".

تحركات أميركا

من جهة أخرى، زار حسين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني؛ وأكد الأخير "أننا نرصد التحركات المشبوهة للولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل في المنطقة".

وأشار شمخاني إلى أن استمرار التواجد "الخطير والشرير للقوات الأميركية وتدخلها العلني والسري في الشؤون الداخلية لدول المنطقة"، سيزيد التوتر في المنطقة أكثر فأكثر.

وأعلن شمخاني خلال اللقاء أن دول المنطقة قادرة على ضمان أمنها دون أي تدخل خارجي.

كما شدد شمخاني على ضرورة التنفيذ الكامل والسريع للاتفاقيات بين طهران وبغداد، "والتي يمكن أن تكون خطوة كبيرة في زيادة مستوى التعاون الشامل والرفاهية لشعبي البلدين".

استغلال الأراضي العراقية

بدوره، هنأ وزير الخارجية العراقي بالإجراء "الناجح" للانتخابات الرئاسية في إيران، وقال: إن الاستقرار السياسي والاجتماعي في إيران يجعل العراق حكومة وشعبًا سعداء.

واعتبر فؤاد حسين أي عمل ضد إيران من أي مكان في العراق بأنه مخالف لأجندة الحكومة العراقية، وأضاف: "سنتصدى بقوة لأي جماعة تريد استغلال الأراضي العراقية بأي شكل من الأشكال لتهديد أمن إيران".

وأعرب فؤاد حسين عن ارتياحه للرفع التدريجي لمشكلة تسديد ديون العراق لإيران، وأضاف: "على الرغم من أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين طهران وبغداد في مستوى جيد، ولكن بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة للتعاون بين البلدين، فإننا مستعدون للنهوض بالعلاقات الشاملة مع الحكومة الجديدة في إيران".

"استقرار المنطقة"

واعتبر محللون أن القمة تأتي في إطار مساعي العراق إلى أداء دور إقليمي، يساهم من خلاله في "استقرار المنطقة" وينعكس عليه بشكل إيجابي.

وفي الأشهر الماضية، أتاحت الوساطة العراقية عقد مباحثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في بغداد، هدفها تحسين العلاقات بين الخصمين الإقليميين، والتي قطعتها الرياض رسميًا مطلع عام 2016.

وشدّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي تولّى منصبه رسميًا الأسبوع الماضي، بعد فوزه بالانتخابات في يونيو/ حزيران الماضي، على عدم وجود "عوائق" أمام استئناف العلاقات مع السعودية، رغم أن البلدين على طرفي نقيض في العديد من الملفات الإقليمية، من العراق إلى سوريا ولبنان واليمن.

ووضع رئيسي تطوير العلاقات مع دول الجوار، ضمن أولويات سياسته الخارجية خلال ولايته الممتدة أربعة أعوام.

وكان حسين قد التقى ظهر اليوم، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في مقر الوزارة وسط طهران.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close