كشفت قيادة عمليات المشتركة في العراق، اليوم الإثنين، عن هوية مستهدفي أبراج الطاقة، فيما أكدت أن هناك عملاً كبيرًا باتجاه هذا الملف.
وكانت السلطات العراقية، أعلنت في وقت سابق اليوم عن انقطاع التيار الكهربائي جراء تفجير برجي طاقة بعبوات ناسفة في محافظة كركوك شمالي البلاد.
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي لوكالة الأنباء العراقية: "تم إلقاء القبض على متورطين باستهداف أبراج الطاقة والتحقيق معهم، حيث اتضح أنهم إرهابيون من تنظيم الدولة"، مبينًا أن "الغاية من استهداف أبراج الطاقة هو خلق الفوضى والقلق الأمني".
الكاميرات الحرارية عنصر رصد
وقالت وزارة الكهرباء العراقية، في بيان لها: "الخط الناقل للكهرباء كركوك - أربيل خرج عن الخدمة بفعل تفجير برجين لنقل الطاقة بعبوات ناسفة"، لافتة إلى أن أحد البرجين سقط وتضرر الآخر. وأضافت أن "الهجوم وقع بين قريتي شيرناوا وجقماغة في محافظة كركوك".
وأشار الخفاجي إلى أن "الأجهزة الأمنية والاستخباراتية دونت أقوال المتورطين بالاستهدافات وقدمتها للمحاكم". وأكد أن "الكاميرات الحرارية أصبحت عنصرًا فعالًا في إسناد الأجهزة الأمنية والاستخباراتية ورصد التحركات الإرهابية المشبوهة وخصوصًا على الحدود العراقية".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، في الثاني من تموز الماضي، البدء بالإجراءات الخاصة للحد من استهداف أبراج الطاقة، فيما أشارت إلى أن القوات الأمنية نفذت الخطط من خلال القيام بإشراك الطائرات المسيرة، وطائرات القوة الجوية وطيران الجيش العراقي.
وخلال الأسابيع الماضية، شهد العراق هجمات متصاعدة تستهدف أبراج نقل الكهرباء ومحطات التوليد، في بلد ينتج بين 19 و21 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما يحتاج أكثر من 30 ألفًا، وفق مسؤولين في القطاع.
#العراق بلا كهرباء بعد هجمات متكررة استهدفت أبراج الطاقة، وانتقادات للحكومة بالتقصير في حمايتها pic.twitter.com/L7PiD4k754
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 13, 2021
ويتزايد الطلب على الطاقة بفعل ارتفاع الحرارة ووصولها إلى 50 درجة مئوية في بعض المناطق.