الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

بايدن يحاول تبرير قراراته.. مسؤول في طالبان: سنحمي حقوق الجميع

بايدن يحاول تبرير قراراته.. مسؤول في طالبان: سنحمي حقوق الجميع

Changed

شاب أفغاني يبيع أعلام طالبان في شوارع كابل (غيتي)
شاب أفغاني يبيع أعلام طالبان في شوارع كابل (غيتي)
بحث الرئيس الأميركي جو بايدن مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تطور الأمور في أفغانستان، شاكرًا إياه على "الدعم السخي" الذي قدمته بلاده.

يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن، تبرير قراراته المتعلقة بالانسحاب من أفغانستان. وتزامنًا مع مؤتمر صحافي عقده أمس الجمعة لهذا الغرض، أجرى الرئيس الأميركي اتصالات هاتفية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، بحث خلالها الوضع في أفغانستان.

من جهة أخرى، تستمر عمليات الإجلاء من البلاد، حيث وصل عدد من الأفغان إلى مدريد، توازيًا مع بدء استخدام واشنطن لطائرات الهليكوبتر في هذه العمليات.

وأمام الضغوط والاتهامات الغربية، أكد مسؤول في طالبان، أن الحركة تخطط لإعداد نموذج جديد لحكم أفغانستان خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

الخضوع للمساءلة

وأعلن مسؤول بحركة طالبان أن الحركة ستكون مسؤولة عن أفعالها وستحقق في تقارير عن قيام أعضاء بالحركة بارتكاب أعمال انتقامية وفظائع.

وأوضح المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته عبر وكالة رويترز، أن الحركة تخطط لإعداد نموذج جديد لحكم أفغانستان خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وقال المسؤول: "سمعنا عن ارتكاب بعض الفظائع والجرائم ضد المدنيين، ولو كان أعضاء طالبان يفعلون هذه المشاكل المتعلقة بالقانون والنظام فسيتم التحقيق معهم".

وأضاف: "يمكننا تفهم حالة الذعر والتوتر والقلق، فالناس يعتقدون أننا لن نخضع للمساءلة لكن هذه ليست الحقيقة".

ولفت المسؤول إلى أن الإطار الجديد لحكم البلاد "لن يكون ديمقراطيًا بالتعريف الغربي لكنه سيحمي حقوق الجميع".

وقال: إن "خبراء قانونيين ودينيين وخبراء في السياسة الخارجية في طالبان يهدفون إلى طرح إطار حكم جديد في الأسابيع القليلة المقبلة".

استمرار عمليات الإجلاء

وفي ما يخص عمليات إجلاء الأجانب والأفغان الذين عملوا مع البعثات الغربية في البلاد، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الجيش الأميركي استخدم 3 طائرات هليكوبتر عسكرية لنقل 169 أمريكيًا إلى المطار في كابل من مبنى يبعد عن المطار 200 متر فقط.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: تم اتخاذ قرار باستخدام طائرات الهليكوبتر بسبب عدم استطاعة الأميركيين الوصول إلى بوابة المطار.

من جهة أخرى، وصل أكثر من 100 أفغاني إلى مدريد بعد ظهر الجمعة على متن رحلة إجلاء هي الثانية التي تنظمها إسبانيا منذ استيلاء طالبان على كابل، على ما أعلنت الحكومة.

وكتبت الحكومة على تويتر: "وصلت إلى قاعدة توريخون الجوية ثاني طائرة للقوات المسلحة تقوم بعمليات الإعادة من أفغانستان".

وغادر هؤلاء الأفغان كابل مرورًا بدبي ثم نزلوا في قاعدة توريخون دي أردوز العسكرية في شمال شرق مدريد، حيث يوجد مركز استقبال للأفغان الذين عملوا لصالح الاتحاد الأوروبي.

وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلس: إن إحدى العائلات التي وصلت إلى إسبانيا في اليومين الماضيين فقدت أثر ابنتها عند مدخل مطار كابل، في مؤشر إلى الفوضى التي تسود هناك.

ويحضر السبت إلى القاعدة زعيما الاتحاد الأوروبي شارل ميشال وأورسولا فون دير لايين رفقة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

اتصالات بايدن

في سياق آخر، بحث الرئيس الأميركي جو بايدن مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تطور الأمور في أفغانستان، شاكرًا إياه على "الدعم السخي" الذي قدمته بلاده مع قيام واشنطن بإجلاء آلاف الأشخاص من أفغانستان، حسبما أعلن البيت الأبيض.

ونقل البيت الأبيض عن بايدن قوله: إن الجسور الجوية "لم تكن ستتاح دون الدعم المبكر من قطر".

بدوره، قال الديوان الأميري القطري: إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الأميركي جو بايدن شددا خلال اتصال هاتفي على ضرورة حماية المدنيين والانتقال السلمي للسلطة في أفغانستان.

وأضاف بيان الديوان الأميري: إن الشيخ تميم وبايدن أكدا أيضًا ضرورة "تخفيف حدة التوتر وصولًا إلى حل سياسي شامل لضمان الأمن والاستقرار لما فيه مصلحة الشعب الأفغاني".

من جهة أخرى، أعلن البيت الابيض أن الرئيس جو بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي بشأن السياسة في أفغانستان، واتفقا على "وضع نهج مشترك" حول هذا الموضوع خلال اجتماع مجموعة السبع هذا الأسبوع.

تواصل مع طالبان

وكان بايدن قد أعلن، أمس الجمعة، في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، أنه لا يستطيع ضمان "النتيجة النهائية" لعملية الإجلاء في كابل، معتبرًا أنها واحدة "من الأصعب في التاريخ" بعد عشرين عامًا من التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان.

وقال بايدن: "عملية الاجلاء هذه خطيرة. إنها تنطوي على أخطار بالنسبة إلى قواتنا المسلحة ويتم تنفيذها في ظروف صعبة".

وأضاف محاطًا بنائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جايك سوليفان: "لا أستطيع أن أعد بما ستكون عليه النتيجة النهائية".

وقال: "نحن على تواصل دائم مع طالبان، ونعمل للتأكد من عبور آمن للمدنيين إلى المطار".

وأشار إلى أن "حلفاءنا في العالم لا يشككون في صدقيتنا"، مضيفًا "تحدثت الى حلفائنا في حلف شمال الاطلسي، الواقع (أن الصورة) معاكسة".

ضغوط داخلية وخارجية

في هذا السياق، يرى رئيس مؤسسة المصلحة الوطنية في واشنطن خالد صفوري أن بايدن لم يملك الكثير من التبريرات في جعبته، خلال مؤتمره الصحافي.

ويشير صفوري، في حديث إلى "العربي" من واشنطن، إلى أن مشكلة بايدن لا تكمن فقط في طريقة الإجلاء، بل حتى في أسلوب تعامله مع عملية الانسحاب.

ويقول: يوجد على بايدن الكثير من الضغوط الداخلية والخارجية، ما أثر على شعبيته التي هبطت بشكل كبير.

ويضيف: "إذا اضطرت الإدارة الأميركية، قد تستخدم القوة لحفظ ماء الوجه ولإتمام عملية الانسحاب بسهولة".

ويتابع: "أي خطأ بسيط قد يتسبب في وقوع ضحايا ومواجهات، وتحاول أميركا استخدام الوساطة القطرية لعدم الوصول إلى هذا النوع من المواجهات".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close