تتواصل المعارك في مناطق عدة في اليمن، حيث الجبهات الساخنة في كل من محافظتي مأرب وتعز.
فمنذ أشهر، لم يتوقف هجوم الحوثيين على مأرب رغم الخسائر التي يتكبدونها، كانت آخرها محاولة للتقدم في جبهتي الكسارة والمشجع، أفشلتها القوات الحكومية وألحقت بالحوثيين خسائر في الأرواح، بحسب موقع الجيش الحكومي.
بدورها، تهاجم طائرات التحالف بقيادة السعودية أيضًا، قوات جماعة الحوثي في محاولة لإعاقة تقدمها نحو المدينة الغنية بالنفط، حيث شنت 16 غارة في منطقة مأرب، بحسب وسائل إعلام حوثية.
وفي محافظة تعز جنوب غربي اليمن، منيت الجمعة أيضًا بخسائر إثر محاولتها التسلل باتجاه مواقع في جبهة القعير في محيط مديرية مقبنا، حسب ما قالت القوات الحكومية.
من جهتها نفت طهران المتهمة بدعم جماعة الحوثي رواية حكومية بمقتل أحد مستشاريها العسكريين في جبهة صرواح بمأرب، وسبق أن أعلن وزير الإعلام اليمني مقتل حيدر سيرجان أحد الخبراء الإيرانيين إثر غارة جوية للتحالف على مواقع الجماعة.
وفي ظل هذه المعارك المستدامة، يزداد الوضع الإنساني سوءًا في محافظة مأرب وفي أرجاء البلاد.
وجعل الصراع الدائر منذ سنوات ملايين الأطفال في اليمن غير قادرين على الالتحاق بالمدارس خلال العام الجاري، ما أكدته رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر في اليمن.
وبالإضافة إلى الصراع الذي أجبر ملايين اليمنيين على النزوع فإنهم باتوا معرضين بشكل خاص لآثار التغير المناخي، حسب ما أفاد تقرير حكومي.