فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الإثنين، عقوبات على رئيس أركان الجيش الإريتري لضلوعه في "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان" في النزاع الذي تشهده منطقة تيغراي الإثيوبية.
وأعلنت الخزانة الأميركية أن القوات التابعة للجنرال فيليبوس فولديوهانيس، رئيس أركان الجيش الإريتري، مسؤولة عن ارتكاب "مجازر وأعمال نهب واعتداءات جنسية".
The US has just sanctioned the Eritrean Army Chief of Staff General Filipos Woldeyohannes for human rights abuses in Tigray pic.twitter.com/JUrvmoOykn
— Ethiopia Map (@MapEthiopia) August 23, 2021
وجاء في بيان الخزانة الأميركية أن "القوات الإريترية اغتصبت وعذّبت وأعدمت مدنيين، كما دمّرت ممتلكات ونهبت مؤسسات تجارية".
وتابعت: "تعمّدت القوات الإريترية إطلاق النار على مدنيين في الشوارع وأجرت عمليات تفتيش ممنهجة للمنازل وأعدمت رجالًا وصبية، وأجبرت عائلات في تيغراي على مغادرة منازلها واستولت على بيوتها وممتلكاتها".
وقالت مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية أندريا غاكي في بيان: إن "وزارة الخزانة ستواصل اتّخاذ تدابير بحق الضالعين في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان حول العالم، بما في ذلك منطقة تيغراي الإثيوبية".
وأضافت: "نحض إريتريا على سحب قواتها من إثيوبيا بشكل فوري ودائم، كما نحض أطراف النزاع على الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار ووضع حد لممارسات تنتهك حقوق الإنسان".
وقالت الوزارة: إن النزاع الدائر في تيغراي "فاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد حياة مئات آلاف الأشخاص".
وتابعت: "على الرغم من إعلان الحكومة الإثيوبية في 28 يونيو/ حزيران وقفًا أحاديًا لإطلاق النار، يواصل الأطراف من الجانبين تصعيد النزاع".
الاغتصاب جريمة حرب
وتعرّضت مئات النساء والفتيات للاعتداء الجنسي من قبل القوات الإثيوبية والإريترية، كما فُرضت على بعض الضحايا العبودية الجنسية وعانت بعضهن من تشويه في الأعضاء، بحسب ما ذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية نشر في الحادي عشر من الشهر الحالي.
ويوثق هذا التقرير الذي أعد استنادًا إلى مقابلات مع 63 ضحية "الفظاعات" التي فتحت السلطات الإثيوبية تحقيقًا فيها، فيما أدين ثلاثة جنود حتى الآن بتهمة الاغتصاب ويلاحق 25 آخرون بتهمة "العنف الجنسي والاغتصاب".
وفي الفترة الممتدة بين فبراير/ شباط وأبريل/ نيسان، سجلت مراكز صحية في تيغراي 1288 حالة عنف ضد النساء، بحسب تقرير منظمة العفو الدولية، بينما يقدر الأطباء أن الكثير من الضحايا لا يأتون لرؤيتهم.
وكشفت منظمة "اليونيسيف"، في تقرير لها، بأن 160 ألف طفل يعيشون في شبه مجاعة بتيغراي تزامنًا مع تجدد المعارك.