الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

احتجاز واغتصاب وتشويه.. مئات النساء في تيغراي يتعرضن لاعتداءات

احتجاز واغتصاب وتشويه.. مئات النساء في تيغراي يتعرضن لاعتداءات

Changed

أكدت إحدى النساء أنه جرى احتجازها لمدة 40 عامًا مع نساء أخريات حيث تعرّضن للاغتصاب
أكدت إحدى النساء أنه جرى احتجازها لمدة 40 يومًا مع نساء أخريات حيث تعرّضن للاغتصاب (أرشيف - غيتي)
كشف تقرير لمنظمة العفو الدولية عن تعرّض مئات النساء لاعتداءات جنسية من قبل قوات إثيوبية وأريترية، استنادًا إلى مقابلات مع 63 ضحية.

تعرّضت مئات النساء والفتيات في منطقة تيغراي التي تشهد حربًا، للاعتداء الجنسي من قبل القوات الإثيوبية والأريترية، كما فُرضت على بعض الضحايا العبودية الجنسية وعانت بعضهن من تشويه في الأعضاء، بحسب ما ذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية نشر اليوم الأربعاء.

ويوثق هذا التقرير الذي أعد استنادًا إلى مقابلات مع 63 ضحية "الفظاعات" التي فتحت السلطات الإثيوبية تحقيقًا فيها، فيما أدين ثلاثة جنود حتى الآن بتهمة الاغتصاب ويلاحق 25 آخرون بتهمة "العنف الجنسي والاغتصاب".

وقالت بعض الناجيات: إنهن تعرضن لاغتصاب جماعي عندما كنّ محتجزات طوال أسابيع، وروت أخريات أنهن اغتصبن أمام أفراد من عائلاتهن وتعرّضن لعنف جنسي "تسبّب لهن بإصابات دائمة قد لا يمكن علاجها"، بحسب منظمة العفو الدولية.

وأكدت أكثر من عشرين امرأة للمنظمة، أنهن تعرضن لاغتصاب من قبل أريتريين فقط، فيما أشارت نساء أخريات إلى أنّ أريتريين وإثيوبيين كانوا معًا.

وكشفت امرأة تبلغ من العمر 21 عامًا أنه تم احتجازها لمدة 40 يومًا، مضيفة: "لقد اغتصبونا وجوّعونا. كنا نحو ثلاثين امرأة، اغتصبونا جميعًا".

"صدمة شديدة"

من جهتها، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو، أنييس كالامار: "من الواضح أن الاغتصاب والعنف الجنسي استخدما سلاحَ حرب لإلحاق ضرر جسدي ونفسي دائم بالنساء والفتيات في تيغراي. تعرض المئات منهن لمعاملة وحشية تهدف إلى إذلالهن وتجريدهن من إنسانيتهن".

واعتبرت أنّ "فداحة وحجم الجرائم الجنسية المرتكبة تثير صدمة شديدة ويمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم حرب أو حتى جرائم ضد الإنسانية".

وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن المنفذين المحتملين لهذه الفظاعات هم من قوات أريتريا المجاورة التي ساندت رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وقوات الأمن وميليشيات من منطقة أمهرة الإثيوبية المجاورة لتيغراي.

وفي الفترة الممتدة بين فبراير/ شباط وأبريل/ نيسان، سجلت مراكز صحية في تيغراي 1288 حالة عنف ضد النساء، بحسب تقرير منظمة العفو الدولية، بينما يقدر الأطباء أن الكثير من الضحايا لا يأتون لرؤيتهم.

وبدأت المعارك في منطقة تيغراي (شمال) في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعدما أرسل أحمد الجيش الفدرالي، للتخلص من السلطات المحلية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي.

وبرّر أحمد قراره بأنها جاءت ردًا على هجمات ضد معسكرات للجيش الفدرالي أمرت بها الجبهة.

ولم تكن الاعتداءات الجنسية وحدها حصيلة المأساة الإنسانية في هذا الإقليم، إذ تفيد الأمم المتحدة أن ثمة 400 ألف شخص يعيشون في ظروف مجاعة في تيغراي، فيما تواجه المساعدات الإنسانية صعوبات في الوصول الى تلك المنطقة، فيما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن آلالاف الأطفال قد يعانون من سوء تغذية يهدد حياتهم في الأشهر المقبلة.

            

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close