الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

"العد التنازلي بدأ".. عمليات الإجلاء من أفغانستان تتسارع وسط مخاوف

"العد التنازلي بدأ".. عمليات الإجلاء من أفغانستان تتسارع وسط مخاوف

Changed

خلال عمليات إجلاء الأفغان في مطار كابل (غيتي)
خلال عمليات إجلاء الأفغان في مطار كابل (غيتي)
أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن مهلة عمليات الإجلاء من أفغانستان تنتهي في "الدقيقة الأخيرة" من 31 أغسطس الجاري.

مع بدء "العد التنازلي" لمهلة 31 أغسطس/ آب المحدّدة لانسحاب القوات الأميركية والدولية من أفغانستان، والتي أكد الرئيس الأميركي جو بايدن العمل على "الوفاء بها"، تتسارع وتيرة عمليات الإجلاء من مطار كابل.

وأجلَت الولايات المتحدة وحلفاؤها أكثر من 70 ألفًا منهم، بينهم رعاياها وعسكريون في حلف شمال الأطلسي وأفغان متعاونون معهم، منذ 14 أغسطس، وهو اليوم السابق لسيطرة طالبان على العاصمة كابل.

وبينما ينصبّ التركيز الآن على من يحاولون مغادرة البلاد، تحذّر منظمات إغاثة من أنّ خطر المجاعة والمرض والاضطهاد يتصاعد بالنسبة للسكان بعد عمليات الإجلاء التي اتسمت بالفوضى من مطار كابل.

ويقدر عدد سكان أفغانستان بنحو 36 مليونًا، لكن لم يتم استكمال أي إحصاء للسكان منذ ما يزيد على 40 عامًا شهدت حروبًا وتحركات للنازحين.

بريطانيا تنتظر "الدقيقة الأخيرة"

وفي جديد المواقف، أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اليوم الأربعاء، أن مهلة عمليات الإجلاء من أفغانستان تنتهي في الدقيقة الأخيرة من 31 أغسطس الجاري.

وجاء تصريح راب ردًا على سؤال بهذا الشأن، بعدما قال متحدث باسم البيت الأبيض في إفادة أمس الثلاثاء: إنهم يريدون التحقق مما إذا كانت مهلة الإجلاء حتى الدقيقة الأخيرة من 30 أو 31 أغسطس.

وقال راب لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "نعتقد أنها حتى نهاية أغسطس، لكن المخططين العسكريين سيعدون التفاصيل المتعلقة بالإطار الزمني الدقيق".

وأعرب عن أمل بريطانيا في استمرار وجود مطار عامل في كابل بعد انتهاء عمليات الإجلاء، كاشفًا في السياق نفسه أنه تم إجلاء جميع المواطنين البريطانيين تقريبًا ممن لا يحملون جنسيات أخرى من أفغانستان.

كما صرّح لقناة "سكاي نيوز" قائلًا: "لهم نصيب الأسد، تم إعادة جميع الراغبين في المغادرة منهم تقريبًا إلى الوطن"، مشيرًا إلى أنه جرى إجلاء نحو ألفي شخص إلى بريطانيا من كابل في الساعات الـ 24 الماضية.

فرنسا تترقب الخميس

في غضون ذلك، أعلن وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي، كليمان بون، في تصريحات لتليفزيون "سى نيوز" اليوم الأربعاء، أنه من "المرجح جدًا" أن تنهي فرنسا عمليات إجلاء مواطنيها وشركائها من أفغانستان غدًا الخميس.

وأضاف بون أن هناك حاجة إلى اتفاق جديد بشأن الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

روسيا تنضمّ إلى قافلة عمليات الإجلاء

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن روسيا أقامت جسرًا جويًا الأربعاء لإجلاء نحو 500 روسي ورعايا دول مجاورة، من أفغانستان.

وتتم عمليات الإجلاء باستخدام أربع طائرات نقل عسكرية تتجه إلى مدينة أوليانوفسك الواقعة على نهر الفولغا، بحسب المصدر نفسه.

وتشمل هذه العمليات أكثر من 500 من الرعايا الروس ومن الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن المشترك (بيلاروسيا وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان) التحالف العسكري الذي تقوده موسكو، وأوكرانيين.

وهي أولى عمليات الإجلاء من أفغانستان التي أعلنت عنها روسيا.

حركة طالبان تحذر

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكد أن القوات الأميركية في أفغانستان، تواجه خطرًا متزايدًا مع سعيها لإكمال عمليات الإجلاء بحلول 31 أغسطس/ آب، وسط تحذير وكالات الإغاثة من أزمة إنسانية وشيكة في أفغانستان.

ووافق بايدن أمس الثلاثاء، على توصية لوزارة الدفاع "البنتاغون" بالالتزام بالموعد النهائي لانسحاب قوات بلاده من أفغانستان نهاية الشهر الجاري.

وكانت حركة طالبان قد حذّرت الثلاثاء الولايات المتحدة من تمديد مهلة سحب قواتها، داعية إياها إلى التوقف عن إجلاء "الخبراء الأفغان".

وانهارت الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة مع سحب واشنطن وحلفائها القوات بعد 20 عامًا على الإطاحة بطالبان في الأسابيع التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة.

وبدأ قادة طالبان، الذين سعوا لإظهار وجه أكثر اعتدالًا منذ السيطرة على كابل، محادثات بخصوص تشكيل حكومة تضمنت مناقشات مع بعض الخصوم القدامى من حكومات سابقة مثل الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close