كشف القيادي في حركة "طالبان" أنس حقاني لـ"العربي" أن الحكومة باتت شبه جاهزة وسيتم الإعلان عنها في الأيام القليلة المقبلة.
وجاء تصريح حقاني في وقت بسطت حركة "طالبان"، اليوم الثلاثاء، سيطرتها الكاملة على مطار حامد كرزاي بالعاصمة الأفغانية كابل، وذلك في أعقاب انسحاب آخر جندي أميركي من المطار، مع حلول 31 أغسطس/ آب الجاري، وهي المهلة الممنوحة للولايات المتحدة للخروج بشكل كامل من أفغانستان.
وبعد ساعات من خروج الجندي الأخير مساء أمس الإثنين، جالت كاميرا "العربي" في المطار صباح اليوم الثلاثاء، حيث بدت المركبات التي تركتها القوات الأميركية قبل إتمام انسحابها من المكان ليلًا.
وأشار مراسل "العربي" إلى أن قادة من طالبان يتقدمهم المتحدث الرسمي باسم الحركة ذبيح الله مجاهد جالوا داخل المطار اليوم.
وكانت مقاطع مصورة من مطار كابل أظهرت مقاتلي طالبان وهم يطلقون العيارات النارية ابتهاجًا بسيطرتهم على المطار.
كما تسابقت مركبات الحركة في نقل مقاتليها على طول المدرج الوحيد لمطار كابل، في حركة رمزية للانتصار.
طالبان تجري محادثات بشأن إدارة مطار كابل
ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الثلاثاء: "إن حركة طالبان تجري محادثات مع قطر وتركيا بشأن إدارة مطار كابل وإنه ينبغي عليها تأمين المطار في أقرب وقت ممكن كي يتمكن من يريدون مغادرة أفغانستان من الرحيل على متن رحلات تجارية".
وأضاف لو دريان لتلفزيون فرنسا 2: "يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن تأمين المطار. ينبغي أن نطالب بتأمين الوصول للمطار".
واعتبر لو دريان أنه يجب على فرنسا مواصلة الضغط على طالبان.
بضع مئات من البريطانيين لم يغادروا
بدوره، كشف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اليوم الثلاثاء أن "عدد المواطنين البريطانيين الذين لم يغادروا أفغانستان لا يتجاوز بضع مئات".
وقال: "أعلم أن عدد المواطنين البريطانيين الذين تتحمل وزارة الخارجية مسؤولية مباشرة عنهم، نزل إلى مستوى منخفض جدًا... بضع مئات نظرًا لأننا نقلنا خمسة آلاف إجمالًا".
وقال راب: "إن بريطانيا لم تضغط لإبقاء بوابة آبي بمطار كابل مفتوحة قبل تفجير انتحاري هناك".
وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس أشار يوم الجمعة إلى أن هناك ما بين 100 و150 مواطنًا بريطانيًا في أفغانستان وأن البعض منهم باق برغبته.
وذكر تقرير لصحيفة بوليتيكو أمس الإثنين أن القوات الأميركية قررت بقاء البوابة مفتوحة لفترة أطول مما كانت ترغب للسماح لبريطانيا بإجلاء مواطنيها.
وقال راب: "أجلينا العاملين المدنيين من مركز الفحص عند بوابة آبي ولكن ليس حقيقيًا التلميح إلى أننا كنا نضغط من أجل استمرار فتح البوابة، باستثناء تأمين العاملين المدنيين البريطانيين داخل المطار".