لا تزال عمليات البحث مستمرة من قبل الجيش الإسرائيلي عن 6 أسرى فلسطينيين استطاعوا اجتياز جدران سجن جلبوع السميكة في مدينة بيسان، من خلال حفر نفق نالوا عبره حريتهم.
وبحسب مراسل "العربي"، فقد أجرت قوات إسرائيلية برفقة كلاب بوليسية تمشيطًا للمنطقة، علها تجد أي أثر للأسرى الستة والمحكوم على أربعة منهم بالسجن مدى الحياة.
وأكد أن مصلحة السجون الإسرائيلية صنّفت سابقًا ثلاثة من الأسرى ضمن دائرة الخطر، بسبب محاولتهم الفرار عام 2014 من هذا السجن وبالطريقة نفسها، من بينهم محمود العارضة وهو قيادي بارزي في "الجهاد الإسلامي"، لكن الاحتلال نجح بالكشف عن هذا المخطط حينها.
ولفت مراسل "العربي" إلى أن إسرائيل نفسها لديها تساؤلات عدة حول نجاح عملية الفرار، أهمها عدم حصولها على معلومات سابقة عن هذا المخطط، عدا عن الكيفية التي استطاع من خلالها الأسرى تجاوز نقاط المراقبة الثلاث الموجودة على جدار السجن، مشيرًا إلى أنّ عملية الحفر بدأت من داخل المرحاض وصولًا إلى مسافة تقع على بعد أقل من متر واحد من الجدار الخلفي لسجن جلبوع.
ويُعتقد أن الأسرى تفرقوا في اتجاهات مختلفة بعد هروبهم، إذ إن هناك من ذهب باتجاه الأردن وجنين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قد أكد أن هروب الأسرى يُعتبر حادثة "خطيرة".
من جهتهم حرص فلسطينيون في قطاع غزة على الاحتفال بفرار الأسرى على طريقتهم الخاصة، إذ قاموا بتوزيع الحلوى في الشوارع العامة ابتهاجًا بهذا الحدث الذي أصبح حديث رواد مواقع التواصل كذلك.