الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

إسرائيل تواصل التنكيل والقمع.. أسرى فلسطين يعلنون "النفير والتمرد"

إسرائيل تواصل التنكيل والقمع.. أسرى فلسطين يعلنون "النفير والتمرد"

شارك القصة

لجأ الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض "عقوبات جماعية" بحق الفلسطينيين بعد عملية "نفق الحرية" الإثنين الماضي (غيتي)
لجأ الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض "عقوبات جماعية" بحق الفلسطينيين بعد عملية "نفق الحرية" الإثنين الماضي (غيتي)
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن الحركة الأسيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال أعلنت النفير العام، والتمرد على قوانين إدارة السجون.

لا تزال عملية "نفق الحرية" البطولية التي نجح من خلالها ستة أسرى فلسطينيون من الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي الشديد التحصين تتفاعل.

وفي وقتٍ لجأ الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض "عقوبات جماعية" بحق الفلسطينيين، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنّ الأسرى في السجون الإسرائيلية أعلنوا النفير العام والتمرد على قوانين إدارة السجون.

من جهته، تحدّث نادي الأسير الفلسطيني عن عملية قمع واسعة في سجن "ريمون"، مشيرًا إلى أنّ وحدات من جيش الاحتلال أعادت توزيع أسرى الجهاد الإسلامي داخله.

على المجتمع الدولي وضع حدّ لـ"جنون إسرائيل"

وفي التفاصيل، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن الحركة الأسيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال أعلنت النفير العام، والتمرد على قوانين إدارة السجون، في حال استمرار الإجراءات القمعية والعقابية المتخذة بحقهم لليوم الثالث على التوالي.

وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن مشاورات سريعة حدثت بين قادة الحركة في السجون والمعتقلات، وتم الاتفاق على التصدي لهجمات وحدات القمع الخاصة وشرطة السجون بكل الوسائل والطرق، "ولن يتم الخضوع لهذه الممارسات العنصرية الحاقدة، النابعة من الفشل العسكري".

وأشارت الهيئة إلى أن "حكومة الاحتلال وأجهزتها تعمل على تغطية فشلها وانكسارها أمام الإرادة الصلبة للأسرى الفلسطينيين، من خلال هجمة شرسة على الأسرى داخل السجون والمعتقلات، وعلى أبناء شعبنا من خلال الاقتحامات والاعتقالات، التي تركزت الليلة الماضية على أسر وعائلات الأسرى الستة الذين خرجوا عنوةً من سجن "جلبوع".

وجددت الهيئة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسساته للتحرك الفوري لوضع حد لهذا "الجنون الإسرائيلي في التعامل مع أسرانا ومعتقلينا"، لافتة إلى أن استمرار الهجمة عليهم والمساس بهم سيشعل كل الساحات داخل السجون وخارجها، وستكون المؤسسات الدولية شريكة في هذه الجريمة في حال لم تتحمل مسؤولياتها، وسيدفع الاحتلال ثمنًا حقيقيًا عن كل ممارساته.

أسير يسكب الماء الساخن على سجّانه

من جهته، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن وحدات إسرائيلية خاصة نفذت فجر الأربعاء، عملية اقتحام وتنكيل بأسرى فلسطينيين في سجن جلبوع.

وقال النادي في بيان: إن وحدات خاصة إسرائيلية قد اقتحمت قسم 3 بسجن جلبوع، ونكّلت بالأسرى وشرعت بعملية نقل عدد منهم إلى سجن "شطة".

وأضاف البيان أن العقوبات الجديدة، جاءت بعد أن سكب معتقل فلسطيني يدعى مالك حامد، الماء الساخن على أحد السجانين، ردًا على عمليات التنكيل التي تنفذها القوات. وأوضح النادي أن حالة من التوتر تسود في السجن.

وفي السياق، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنّه تم الاعتداء على الأسير حامد بالضرب والتنكيل والعزل، وقامت بعدها بنقل جميع أسرى قسم رقم 3 في السجن إلى سجن شطة، حيث قام جنود "الشاباص" بضربهم والتنكيل بهم خلال عمليات النقل.

والأسير مالك حامد من بلدة سلواد شرق رام الله، ومحكوم بالسجن المؤبد مرتين إثر تنفيذه عملية دهس قرب مستوطنة "عوفرا" عام 2017، وسبق أن سكب الماء الساخن على السجانين انتقامًا لاستشهاد الأسير فارس بارود.

سياسة "العقاب الجماعي" مستمرة

وقد تسبّب فرار المعتقلين الستة من سجن جلبوع، بصدمة واسعة في المستويات الأمنية والسياسية والإعلامية الإسرائيلية. وتقول سلطة سجون الاحتلال: إن الأسرى استخدموا نفقًا من فتحة في زنزانتهم للخروج من السجن.

واستدعت الشرطة الإسرائيلية عددًا من القيادات الأمنية في سجن جلبوع معهم بعض من القيادات الأمنية الأخرى للتحقيق في هروب ستّة أسرى فلسطينيين.

وفيما تتمحور التحقيقات حول كيفية هروب المساجين رغم المنظومة الأمنية المعقّدة في السجن، باشرت الشرطة الإسرائيلية بنقل العديد من المعتقلين إلى معتقلات أخرى.

وحذّرت العديد من الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس والجهاد الإسلامي السلطات الإسرائيلية من استمرار عمليات قمع الأسرى في السجون، على خلفية عملية الهروب من سجن جلبوع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close