الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

كتاب جديد يكشف.. بايدن "تجاهل" نصائح بلينكن وأوستن حول أفغانستان

كتاب جديد يكشف.. بايدن "تجاهل" نصائح بلينكن وأوستن حول أفغانستان

Changed

بايدن تجاهل نصائح أوستن وبلينكن بشأن الانسحاب من أفغانستان (موقع نيويورك بوست)
بايدن تجاهل نصائح أوستن وبلينكن بشأن الانسحاب من أفغانستان (موقع نيويورك بوست)
يستكشف الكتاب تصميم الرئيس الأميركي جو بايدن على سحب القوات الأميركية من أفغانستان على الرغم من مقاومة كبار المستشارين لهذا القرار.

في كتابهما الجديد "الخطر" كشف الصحافيان بوب وودوارد وروبرت كوستا تفاصيل الأشهر الأولى من رئاسة جو بايدن، بما في ذلك كيف كان الرئيس الأميركي الجديد حريصًا على عدم السماح بمنعه من الانسحاب من أفغانستان وكيف خيم ظلّ الرئيس السابق دونالد ترمب على البيت الأبيض.

ويستكشف الكتاب تصميم بايدن على سحب القوات الأميركية من أفغانستان على الرغم من مقاومة كبار المستشارين لهذا القرار. 

ووفق ما ذكر كان بايدن حازمًا في إخراج القوات الأميركية بعد 20 عامًا من الصراع حتى إن وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين أنتوني بلينكن ولويد أوستن حاولا بشهر مارس/ آذار إقناع بايدن بإطالة أمد الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان، لكنه رفض وفق مقتطفات من الكتاب الذي سيصدر الثلاثاء المقبل.

ونشرت شبكة "سي إن إن" القسم الأكبر من مقتطفات كتاب "بيريل" (خطر)، الذي ذكر أن الرئيس الديمقراطي كان مصممًا على إنهاء أطول حروب الولايات المتحدة، فيما كان وزير الخارجية "متوافقًا مع بايدن على الانسحاب الكامل" في بادئ الأمر.

بلينكن غيّر موقفه بعد اجتماع الناتو

وكتب وودوارد وكوستا أن وزير خارجية بايدن أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن كلاهما حضّا الرئيس من أجل انسحاب "أبطأ". فبلينكن الذي أيّد رئيسه أولًا عاد وغيّر توصيته بشأن سحب جميع القوات الأميركية عقب اجتماع لوزراء الناتو بشهر مارس.

فبعد اجتماعه مع شركاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أصدر بلينكن توصية مغايرة واقترح "تمديد المهمة بعسكريين أميركيين لفترة معينة لاستكشاف ما إذا يمكن لذلك أن يعزز فرض التوصل إلى حل سياسي" بين الطرفين الأفغانيين المتحاربين، بمعنى آخر "كسب الوقت من أجل المفاوضات".

وبحسب مؤلفي الكتاب فقد اتّصل بلينكن ببايدن من بروكسل لإبلاغه بأن وزراء دول الناتو يطالبون جميعًا بأن يكون الانسحاب الأميركي مشروطًا بتحقيق تقدم في عملية السلام.

ولم يخفِ بعض البلدان المنضوية في الحلف تحفّظاته على الانسحاب الأميركي الكامل الذي تقرّر في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب ونُفّذ في عهد بايدن.

وكان بلينكن قد كشف الإثنين خلال جلسة استماع أمام لجنة برلمانية أنه "نقل" إلى الرئيس ما "سمعه" من جانب أعضاء حلف شمال الأطلسي، لكي "يأخذه في الاعتبار" عندما يتّخذ قراره.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن "الجميع أدلوا بوجهة نظرهم"، لكن في نهاية المطاف "أيد الجميع بالإجماع فكرة أن نغادر معًا".

اقتراح أوستن

ويضيف الكتاب أن وزير الدفاع لويد أوستن قدّم اقتراحًا جديدًا بشهر مارس/ آذار، يلحظ انسحابًا على ثلاث أو أربع مراحل، لتمكين واشنطن من ممارسة الضغوط على المفاوضين الأفغان.

لكن بايدن رفض هذه التوصيات خوفًا من الغرق إلى ما لا نهاية في الحرب بأفغانستان.

وفي منتصف أبريل/ نيسان، أعلن بايدن أنه قرر سحب كل القوات الأميركية من أفغانستان قبل حلول الذكرى السنوية العشرين لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول التي استهدفت الولايات المتحدة عام 2001 ونفّذها تنظيم القاعدة الذي كان يتّخذ من أفغانستان ملاذًا إبان حكم طالبان.

لكن الانسحاب سرعان ما تحوّل إلى كارثة حتى قبل خروج آخر جندي أميركي، إذ انهارت السلطات الأفغانية الموالية للغرب وعادت طالبان إلى الحكم بعد أن أطاحها التدخل الغربي قبل 20 عامًا.

بايدن يكره النطق باسم ترمب

وكان بايدن ومستشاروه يكرهون نطق اسم ترمب بحسب ما كتب وودوارد وكوستا، ومساعدوه كثيرًا ما حذروا بعضهم بعضًا لتجنب كلمة "T"، حتى إنه في إحدى الليالي بالبيت الأبيض، اكتشف بايدن غرفة تغطي فيها شاشة ضخمة الجدار، وتبيّن أن ترمب كان يستخدمها للعب الغولف بشكل افتراضي وفقًا للكتاب.

ونقل المؤلفان تعليق بايدن: "يا له من أحمق سخيف"، بحسب ما جاء في الكتاب.

المصادر:
أ ف ب/ ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close