الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

قمة منظمة شنغهاي.. دعم روسي للحوار مع طالبان وتعهد صيني بالمساعدة

قمة منظمة شنغهاي.. دعم روسي للحوار مع طالبان وتعهد صيني بالمساعدة

Changed

روسيا تدعو إلى فتح قنوات تواصل مع طالبان (غيتي)
روسيا تدعو إلى فتح قنوات تواصل مع طالبان (غيتي)
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده ستقدم المزيد من المساعدة لأفغانستان، فيما دعا نظيره الروسي إلى فتح قنوات التواصل مع طالبان.

عقد قادة ورؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون اليوم الجمعة، اجتماعًا عبر رابط فيديو تم التطرق خلاله إلى المواقف من القضية الأفغانية منذ عودة طالبان إلى السلطة في آب/ أغسطس الماضي.

وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في كلمته على ضرورة عمل "الأطراف المعنية" بالملف الأفغاني على "استئصال آفة الإرهاب، لافتًا إلى أن بلاده ستقدم المزيد من المساعدة لأفغانستان في حدود قدراتها.

ودعا الرئيس الصيني "بعض الدول" إلى تحمل مسؤولياتها الواجبة في ما يتعلق بالتنمية المستقبلية في أفغانستان بما أنها أسهمت في خلق هذا الوضع.

وذكر أن على الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي أن تساعد في انتقال السلطة بشكل سلس في أفغانستان، مشيرًا إلى ضرورة توجيهها لتصبح أكثر انفتاحًا وشمولية وتنتهج سياسات داخلية وخارجية معتدلة.

وجاء الموقف الصيني بالتزامن مع إعلان متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن برلين لا تعتزم إعادة فتح سفارتها في كابل خلال الأيام المقبلة.

فتح قناة التواصل مع طالبان

من جانبه دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ألقى كلمة خلال الاجتماع نفسه، إلى فتح قناة اتصال بين منظمة شنغهاي للتعاون وكابل، لكنه لم يذكر أي خطوات ملموسة أخرى.

وقال بوتين إن "روسيا بحاجة إلى العمل مع حكومة طالبان في أفغانستان".

وأشار إلى أن بلاده تدعم مؤتمر الأمم المتحدة بشأن القضية الأفغانية، حيث دعا القوى العالمية إلى دراسة مسألة "فك تجميد الأرصدة الأفغانية".

الإفراج عن الأرصدة الأفغانية

بدوره حث رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف بقية الدول على الإفراج عن الأرصدة الأفغانية في البنوك الأجنبية لتسهيل الحوار مع حكومة طالبان.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن منذ عودة طالبان إلى السلطة أن الحركة "لن تحصل على أي أرصدة خاصة بالحكومة الأفغانية في الولايات المتحدة. فيما أكد صندوق النقد الدولي أن أفغانستان لن تحصل على موارد منه.

ودعا الرئيس الأوزبكي الذي تشترك بلاده مع أفغانستان بالحدود، إلى محادثات بين منظمة شنغهاي وطالبان لمناقشة جهود الحد من التطرف، معتبرًا أن الإفراج عن الأصول الأفغانية قد يساعد في تحقيق هذه الأهداف.

وتابع قائلًا: "بالنظر إلى الوضع الإنساني نقترح بحث إمكانية إلغاء تجميد أرصدة أفغانستان في البنوك الأجنبية".

دعم أفغانستان لمنع انهيار اقتصادي

وفي كلمته خلال الاجتماع نفسه، دعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى تقديم دعم اقتصادي لأفغانستان.

وقال: إنّ الأولويات الملحة هي منع حدوث أزمة إنسانية وانهيار اقتصادي. علينا أن نتذكر أن الحكومة السابقة اعتمدت بشدة على المساعدات الأجنبية وقد يؤدي حجبها إلى انهيار اقتصادي.

وأضاف: "نظنّ أن التواصل الإيجابي بين المجتمع الدولي وأفغانستان بالغ الأهمية".

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي حذر من تداعيات عالمية للأزمة الإنسانية في أفغانستان. 

وقال غراندي في بيان بعد زيارة لأفغانستان: إن "الوضع هناك لا يزال مزريًا"، مشددًا على الحاجة إلى دعم عاجل ومستمر من المجتمع الدولي لمنع اتساع رقعة الأزمة الإنسانية.

ونبّه المسؤول الأممي إلى أن انهيار الخدمات العامة والاقتصاد سيقود إلى معاناة أكبر وعدم استقرار ونزوح داخل البلاد وخارجها.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close