الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

أزمة الغواصات" مستمرة.. فرنسا تتهم أستراليا بارتكاب "خطأ دبلوماسي جسيم"

أزمة الغواصات" مستمرة.. فرنسا تتهم أستراليا بارتكاب "خطأ دبلوماسي جسيم"

Changed

أزمة الغواصات ما زالت تتفاعل
أزمة الغواصات ما زالت تتفاعل (غيتي)
قال السفير الفرنسي جان بييرر تيبو، الذي قررت بلاده استدعاءه احتجاجًا على الموقف الأسترالي،: إن ما جرى يعد خطأ جسيمًا وتعاملًا بالغ السوء مع الشراكة بين البلدين.

اعتبرت فرنسا، اليوم السبت، أن أستراليا ارتكبت "خطأ دبلوماسيًا جسيمًا" بعد تراجعها عن صفقة لشراء غواصات فرنسية بمليارات الدولارات لصالح صفقة بديلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال السفير الفرنسي جان بييرر تيبو، الذي قررت بلاده استدعاءه احتجاجًا على الموقف الأسترالي: إن ما جرى يعد خطأ جسيمًا وتعاملًا بالغ السوء مع الشراكة بين البلدين.

وأضاف: أن تلك الشراكة يفترض أنها قائمة على الثقة والصدق والتفاهم المتبادل.

مناقشة الخلاف مع باريس

ووصفت باريس إلغاء صفقة الغوّاصات، التي قُدرت قيمتها بمبلغ 40 مليار دولار في عام 2016 وتقدر قيمتها بأكثر من ذلك اليوم؛ بأنها "طعنة في الظهر"، وقررت استدعاء سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا.

وتأمل الولايات المتحدة في أن تتمكن من إثارة الخلاف مع فرنسا بشأن أزمة الغوّاصات "الأسبوع المقبل" في الأمم المتحدة، حسب ما صرح السبت المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس.

وأوضح برايس أن بلاده كانت "على اتصال وثيق  مع الحلفاء الفرنسيين"، و"تأمل" مواصلة النقاشات على مستوى عالٍ في الأيام المقبلة، بما في ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك.

كانبيرا تأسف لسحب السفير الفرنسي

من جهتها أعربت أستراليا عن أسفها لقرار فرنسا استدعاء سفيرها في كانبيرا، وقالت: إنها تثمّن علاقتها مع فرنسا وستستمر في التواصل مع باريس بشأن قضايا أخرى.

وقال متحدث باسم وزيرة الخارجية ماريز باين في بيان: إنّ "أستراليا تتفهم خيبة أمل فرنسا العميقة من قرارنا الذي اتُخذ بما يتفق مع مصالح الأمن القومي الواضحة والمُعلن عنها".

وكانت أستراليا قد أعلنت، يوم الخميس، إلغاء الصفقة التي تم الاتفاق عليها عام 2016 مع مجموعة "نافال" الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية.

وقالت: إنّها ستبني بدلا من الغواصات الفرنسية ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية بتكنولوجيا أميركية وبريطانية بعد إبرام شراكة أمنية مع الدولتين.

ويمثل الخلاف أدنى مستوى في العلاقات بين أستراليا وفرنسا منذ عام 1995 عندما احتجت كانبيرا على قرار باريس استئناف التجارب النووية في جنوب المحيط الهادئ واستدعت سفيرها للتشاور.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن الأربعاء عن تحالف دفاعي جديد بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، موسّعًا نطاق تقنيّة الغوّاصات الأميركيّة العاملة بالدفع النووي لتشمل أستراليا، بالإضافة إلى تقنيات الأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والقدرات البحريّة تحت الماء.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة