دخلت الاحتجاجات الشعبية اليوم الأربعاء في مدينة ملبورن الأسترالية يومها الثالث على التوالي رفضًا للقيود السارية لاحتواء جائحة كوفيد-19، وسط انتشار واسع للشرطة في محاولة للسيطرة على تلك الاحتجاجات.
وألقت الشرطة الأسترالية القبض على أكثر من 60 شخصًا، أمس الثلاثاء، بعد أن ألحق أكثر من 2000 متظاهر أضرارًا بالممتلكات وسدوا طريقًا سريعًا رئيسًا، وأصابوا ثلاثة من الشرطة.
واندلعت الاحتجاجات بعد أن أغلقت السلطات مواقع البناء لمدة أسبوعين وفرضت اللقاحات على العمال في إطار الحد من انتشار فيروس كورونا.
تجدد الاحتجاجات
وتجمع المحتجون من جديد في مجموعات تجوب شوارع ملبورن اليوم الأربعاء، على الرغم من النداءات لهم بالبقاء في بيوتهم، لكنهم تحاشوا الاشتباك مع رجال الشرطة الذين نقلتهم حافلات عديدة.
وتعهد قائد شرطة الولاية شين باتون بمنع وقوع المزيد من العنف.
وقالت السلطات ومسؤولون نقابيون: إنّ جماعات متطرفة ويمينية شاركت في الاحتجاجات.
وكانت السلطات قد أغلقت سيدني وملبورن أكبر مدينتين في أستراليا، بالإضافة إلى العاصمة كانبيرا منذ أسابيع لاحتواء انتشار سلالة "دلتا" من فيروس كورونا.
Did the Australian politicians expect this to end any other way? Welcome to the dystopian nightmare we now call reality… #melbourne #protest #TradieProtest pic.twitter.com/gzaUjaiGnO
— Evelyn Rae (@_evelynrae) September 21, 2021
ارتفاع الإصابات بكوفيد
وتهدف السلطات إلى استئناف الأنشطة اليومية في سيدني وملبورن تدريجيًا عندما تصل نسبة البالغين الذين تلقوا اللقاح إلى 70%، وهو ما يتوقع أن يحدث الشهر المقبل.
وسجلت ولاية فيكتوريا اليوم الأربعاء 628 إصابة جديدة فيما يمثل أكبر زيادة يومية هذا العام، بينما سجلت ولاية نيو ساوث ويلز وعاصمتها سيدني 1035 إصابة ارتفاعًا من 1022 حالة أمس الثلاثاء.
وبلغ إجمالي الإصابات في البلاد 90300 حالة والوفيات 1186 حالة.