السبت 27 أبريل / أبريل 2024

تظاهرة في موسكو احتجاجًا على نتائج الانتخابات.. الشرطة تشوّش بالموسيقى

تظاهرة في موسكو احتجاجًا على نتائج الانتخابات.. الشرطة تشوّش بالموسيقى

Changed

احتشد اليوم السبت أكثر من ألف محتج في ساحة بوشكين في روسيا
احتشد اليوم السبت أكثر من ألف محتج في ساحة بوشكين في روسيا (غيتي)
رفع بعض المحتجّين في موسكو لافتات تطالب بإعادة فرز الأصوات، فيما أعرب آخرون عن دعمهم لنافالني، كما أشاد مقرّبون من المعارض الروسي بالتحرّك.

تظاهر أكثر من ألف روسي بينهم أعضاء بارزون في الحزب الشيوعي اليوم السبت وسط موسكو احتجاجًا على ما يعتبره معارضو الكرملين انتخابات شهدت تزويرًا واسع النطاق، وقد اعتقلت الشرطة عددًا من النشطاء.

وهذه أول تظاهرة حاشدة تنظّم منذ الانتخابات، علمًا بأن الحزب الشيوعي كان قد نظّم الإثنين تجمعًا في موسكو ضمّ مئات المتظاهرين، اعتقلت الشرطة إثره عددًا من أعضاء الحزب والنشطاء.

وقبيل انطلاق تظاهرة السبت، اعتقلت السلطات عددًا من النشطاء بينهم سيرغي أودالتسوف، زعيم "جبهة اليسار" الاشتراكية الراديكالية، وفق مركز "أو. في. دي إنفو" المتخصّص في رصد التوقيفات خلال التظاهرات المعارضة.

"انتصار مقنِع"

وفي مقرّ إقامته قرب موسكو، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنتائج الحزب الحاكم، واصفًا أداءه في الانتخابات بأنه "انتصار مقنِع". 

وأكد أن "الديموقراطية الروسية تترسّخ"، وذلك لدى استقباله قادة الأحزاب الخمسة الممثلة في البرلمان، بينهم القيادي المخضرم في الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف.

ويتّهم معارضو بوتين السلطات بالتزوير بعدما أظهرت النتائج أن حزب "روسيا الموحدّة" المتدهورة شعبيته فاز بغالبية كبيرة من مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية، التي أُجريت في سبتمبر/ أيلول الحالي.

وأُجريت الانتخابات على مدى ثلاثة أيام عقب حملة قمع كبيرة أطلقتها السلطات ضد المعارضة، إذ أُودع أبرز معارضي الكرملين أليكسي نافالني السجن وصُنّفت منّظماته إرهابية.

وبعد نحو ثلاثين عامًا على انهيار الاتحاد السوفياتي، دعم كثر في موسكو وخارجها، بعضهم للمرة الأولى، الحزب الشيوعي في خطوة تعد شكلًا من أشكال التصويت الاحتجاجي.

"الانتخابات سرقت" 

والسبت احتشد أكثر من ألف محتج في ساحة بوشكين، فيما اعتبر قادة في الحزب الشيوعي أن الانتخابات سرقت>

وهتف المتظاهرون "بوتين سارق"، مطالبين بالإفراج عن السجناء السياسيين.

ورفع بعض المحتجّين لافتات تطالب بإعادة فرز الأصوات، فيما أعرب آخرون عن دعمهم لنافالني، كما أشاد مقرّبون من نافالني بالتحرّك.

وعزّزت السلطات انتشار عناصر الشرطة في الساحة، لكن قوّات الأمن لم تفرّق التظاهرة، إلا أنها حاولت التشويش على المتحدّثين بواسطة الموسيقى.

وأوضح مشاركون في التظاهرة أنهم لا يؤيّدون عقيدة الحزب الشيوعي، لكنّهم قرّروا التظاهر تعبيرًا عن غضبهم إزاء التزوير الذي شاب الانتخابات.

وقالت دينيزا ليسوفا (26 عامًا): "لا يقتصر الحضور هنا على أعضاء الحزب الشيوعي"، مضيفة: "الجميع هنا، كلنا دعمنا الحزب الشيوعي في الانتخابات".

ووجّه أعضاء في الحزب انتقادات لنتائج التصويت الإلكتروني في موسكو، بعدما قلبت هذه النتائج تقدّم مرشّحي الحزب الشيوعي في الانتخابات التي أجريت بين 17 سبتمبر و19 منه، إلى تأخّر.

تراجع نسبة الأصوات

ورأى السكرتير الأول للحزب الشيوعي في موسكو فاليري راشكين في تصريح للصحافيين، أن حزب "روسيا الموحدة سرق تفويضات المشرعين".

وتابع: "حصل تزوير واسع النطاق للتصويت في موسكو"، معلنًا أن الحزب سيطعن بالنتائج.

بدوره، قال المتظاهر رسلان كاربوف (29 عامًا): "لا أعتقد أن التصويت الإلكتروني كان نزيهًا، ليس واضحًا من صوّت لمن، من المستحيل مراقبته".

وعلى الرغم من الاتّهامات بالتزوير الواسع النطاق، تراجعت نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب "روسيا الموحدة" من 54,2% في الانتخابات السابقة التي أجريت عام 2016، إلى 49,8% في الانتخابات الأخيرة، فيما ارتفعت نسبة الأصوات التي نالها الحزب الشيوعي من 13,3% إلى 18,9%.

وخلال لقاء مع قادة "روسيا الموحدة" السبت، أشار بوتين إلى أنها المرة الأولى التي يتمثّل فيها خمسة أحزاب في الغرفة السفلى للبرلمان منذ عام 1999، معتبرًا ذلك مؤشرًا على "نمو الديموقراطية في بلادنا".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close