الأحد 5 مايو / مايو 2024

لقاء "مثمر" بين بوتين وأردوغان.. مسار جديد للعلاقات التركية الروسية؟

لقاء "مثمر" بين بوتين وأردوغان.. مسار جديد للعلاقات التركية الروسية؟

Changed

استقبل بوتين أردوغان في سوتشي في أول لقاء بينهما منذ نحو سنة ونصف
استقبل بوتين أردوغان في سوتشي في أول لقاء بينهما منذ نحو سنة ونصف (غيتي)
طغت الأجواء الإيجابية على لقاء بوتين وأردوغان اللذين بحثا ملفات عدة على مدار ثلاث ساعات، كان أهمها الملف السوري.

أعرب الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء عن ارتياحهما للقائهما في روسيا، الذي تم خلاله البحث في التوتر الأخير بين البلدين في سوريا.

وفي ختام ثلاث ساعات من المحادثات في سوتشي على ضفاف البحر الأسود، قال بوتين لأردوغان: "شكرًا لزيارتك، كان ذلك مفيدًا جدًا، سوف نبقى على اتصال"، وفق مشاهد بثها الكرملين.

من جهته، وصف أردوغان اللقاء بـ "المثمر" من دون كشف المزيد من التفاصيل، وقال: "أعتقد بوجود فائدة كبيرة في مواصلة تركيا وروسيا تعزيز علاقاتهما".

وكان هذا الاجتماع هو الأول وجهًا لوجه بين الرئيسين منذ 18 شهرًا، في ظل التدابير المتخذة لمكافحة وباء كوفيد-19.

وقال أردوغان: إن السلام في سوريا يعتمد إلى حد كبير على مدى التعاون بين روسيا وتركيا، لافتًا إلى أن العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين البلدين تشهد تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.

فيما أشار بوتين إلى أن تعاون بلاده مع أنقرة مستمر بنجاح على الساحة الدولية، لا سيما في سوريا وليبيا.

"نقاش شفاف"

وفي هذا الإطار، اعتبر أستاذ العلاقات الدولية، سمير صالحة، أن أهمية هذا اللقاء تكمن في كونه كان على انفراد بين الرئيسين بدون مشاركة هيئات تمثلهما، وهذا يدل بحسب رأيه، على أن نقاش الملفات تم "بشفافية"، قائلاً إن جلسة الأربعاء كانت جلسة "للمفاوضات" وليست للمحادثات، نحو صناعة مسار جديد للعلاقات التركية الروسية.

وأوضح صالحة في حديث إلى "العربي" من اسطنبول، أنّ هذا الاجتماع ركّز على الملف السوري عامة، إذ إن روسيا "لديها خارطة طريق جديدة تُناقش حاليًا مع أكثر من لاعب إقليمي ودولي في إطار طرح تحرك جديد للتعامل مع هذا الملف".

وعن شراء تركيا للنظام الدفاعي الصاروخي إس-400 المضاد للطائرات مرة أخرى من روسيا وهي خطوة أثارت غضب واشنطن سابقًا، قال صالحة: إن أنقرة "لن تتردد في الإقدام على هذه الخطوة نظرًا لحاجتها لتلك الصواريخ، خاصة أنها عرضت شراء صواريخ مماثلة من بعض العواصم الغربية إلا أن الأمور وصلت إلى طريق مسدود".

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close