وصل رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك اليوم الثلاثاء إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، للمرة الأولى منذ مغادرته المدينة قبل 6 أشهر.
وعاد عبد الملك إلى عدن بعد ساعات من وصوله إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة قادمًا من السعودية، بحسب ما كشف مصدر حكومي.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصدر قوله: إنّه من المتوقع أيضًا أن يعود وزراء الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن، قادمين من السعودية.
رئيس الوزراء د.معين عبدالملك يصل إلى محافظة شبوة للاطلاع ميدانياً على الأوضاع العسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية والخدمية والتنموية، في شبوة والمحافظات المحررة. pic.twitter.com/BGoafj1Xag
— رئاسة مجلس الوزراء اليمني (@Yemen_PM) September 27, 2021
من جانبه، رحب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، بعودة رئيس الحكومة اليمنية إلى عدن.
وقال الناطق باسم المجلس علي الكثيري، في بيان: "نرحب بعودة رئيس حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال إلى العاصمة عدن، حيث بات لزامًا أن تقوم بمهامها وتتحمل مسؤولياتها التي شُكلت من أجلها".
وأضاف: "معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية ودفع المرتبات بشكل فوري، هي المحاور التي ظلّ المجلس الانتقالي الجنوبي يطلبها خلال الأشهر الماضية لغياب الحكومة غير المبرر"، من دون تفاصيل أخرى.
غادر على وقع الاحتجاجات
وكان عبد الملك غادر عدن في مارس/ آذار الماضي، إلى جانب العديد من المسؤولين، بعد اقتحام مقر الحكومة من قبل متظاهرين غاضبين طالبوا بتحسين الوضع الاقتصادي والخدمات العامة.
وحينها، واجه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، اتهامات بالوقوف وراء اقتحام مقر الحكومة؛ ما تسبب بمغادرة رئيس مجلس الوزراء والعديد من المسؤولين.
ويأتي وصول رئيس الحكومة اليمنية إلى عدن في الوقت الذي اتسعت فيه رقعة الاحتجاجات المنددة بانهيار العملة وضعف الخدمات.
وكانت مسيرات احتجاجية غاضبة خرجت أمس في تعز، ثالث أكبر مدن اليمن، وسط دعوات لعصيان مدني وإضراب مفتوح، احتجاجًا على انهيار العملة وفقدان قيمتها الشرائية.
وأطلقت قوات الأمن النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين في الوقت الذي تتسع فيه الاضطرابات بسبب الفقر في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربًا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء.