الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

ناقلة نفط إيرانية ثالثة إلى لبنان.. واشنطن: "لعبة علاقات عامّة"

ناقلة نفط إيرانية ثالثة إلى لبنان.. واشنطن: "لعبة علاقات عامّة"

Changed

يعاني لبنان منذ أشهر من أزمة شحّ في المحروقات
يعاني لبنان منذ أشهر من أزمة شحّ في المحروقات (غيتي)
يتزامن الموقف الأميركي مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت أكد فيها استعداد بلاده لدعم لبنان "إذا طلب منها".

اعتبرت واشنطن أن "حزب الله" اللبناني يقوم بـ"لعبة علاقات عامّة" من خلال إدخال الوقود الإيراني إلى لبنان، مؤكدة أنّ لجوء لبنان لاستيراد النفط من دولة تخضع للعقوبات، لن يحلّ أزمة المحروقات الحادّة التي تُعاني منها البلاد.

ويتزامن الموقف الأميركي مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى العاصمة اللبنانية، حيث أعلن استعداد بلاده لبناء محطتين للطاقة في لبنان إحداهما في بيروت والأخرى في الجنوب في غضون 18 شهرًا فقط.

وفي تكرار للعملية التي جرت في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، وصلت باخرة نفط إيرانية ثالثة إلى مرفأ بانياس السوري، في طريقها إلى حزب الله في لبنان لتوزيعه من دون المرور بمؤسسات الدولة اللبنانية.

برايس: ندعم الحلول الشفّافة 

واعتبر المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أنّ "وقودًا من بلد خاضع لعقوبات عديدة مثل إيران ليس فعلًا حلًا مستدامًا لأزمة الطاقة في لبنان".

وأكد برايس للصحافيين أن واشنطن "تدعم الجهود الرامية لإيجاد حلول شفّافة ومستدامة لمعالجة مشكلة النقص الحادّ في الطاقة والوقود في لبنان"، لكنّه، في المقابل، وصف ما يقوم به حزب الله بأنه "لعبة علاقات عامّة، وليست محاولة منه لإيجاد حلّ بنّاء للمشكلة".

ولم يوضح برايس ما إذا كان لبنان سيخضع لعقوبات أميركية بسبب شحنات الوقود الإيراني، مكتفيًا بالتذكير بأنّ الرئيس الأميركي جو بايدن مستعدّ لرفع العقوبات المفروضة على إيران إذا ما عادت للامتثال بالكامل لبنود الاتفاق النووي المبرم بينها وبين الدول الكبرى في 2015.

وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي انتقد شحنات الوقود الإيراني التي دخلت بلاده من دون المرور بالمؤسسات الرسمية، معربًا عن اعتقاده بأنّ طريقة دخولها إلى لبنان لن تُعرّضه لعقوبات أميركية.

ووفقاً لمسؤول إيراني فإنّ رجال أعمال لبنانيين هم الذين اشتروا شحنات المازوت الإيراني التي وصلت عبر البحر إلى سوريا، ومن ثم دخلت لبنان برًّا في صهاريج.

واعتمد حزب الله على "شركة الأمانة للمحروقات" لتوزيع المواد المستوردة من إيران كونها تخضع أساسًا للعقوبات الأميركية منذ عام 2020، لأنها مملوكة من مؤسسة تابعة لحزب الله.

ويعاني لبنان منذ أشهر من أزمة شحّ في المحروقات تنعكس على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، في خضم انهيار اقتصادي مستمر منذ عامين صنّفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close