الخميس 2 مايو / مايو 2024

السلطات الإيرانية تسمح للناقلة الكورية الجنوبية المحتجزة بالمغادرة

السلطات الإيرانية تسمح للناقلة الكورية الجنوبية المحتجزة بالمغادرة

Changed

لا تزال قضية الناقلة وربانها قيد المراجعة
لا تزال قضية الناقلة وربانها قيد المراجعة (غيتي)
وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده هذه الخطوة بـ "الإنسانية".

سمحت إيران، اليوم الثلاثاء لأفراد طاقم ناقلة النفط الكورية الجنوبية "هانكوك تشيمي" التي احتجزتها مطلع يناير/ كانون الثاني؛ بمغادرة أراضيها في "خطوة إنسانية"، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده.

وجاء في بيان خطيب زاده الذي أصدره اليوم: "في خطوة إنسانية من قبل إيران، سمح لأفراد طاقم الناقلة الكورية الجنوبية المتهمة بتلويث الخليج الفارسي بمغادرة البلاد".

وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد طلب من الحكومة الكورية الجنوبية، وبالتعاون مع السلطة القضائية في إيران. لكن لم يحدّد ما إذا كان أفراد الطاقم قد غادروا أيضًا. وأكّد خطيب زاده في السياق نفسه، أن قضية الناقلة وربانها لا تزال قيد المراجعة، ولم يقدّم أيّ تفاصيل إضافية بهذا الشأن.

وأعلن الحرس الثوري بتاريخ 4 يناير/ كانون الثاني،  توقيف الناقلة الكورية الجنوبية، بعد مخالفتها للقوانين البيئية البحرية.

وعلى الفور، طالبت سيول بالإفراج سريعًا عن السفينة وأفراد طاقمها العشرين الذي يحملون جنسيات كورية جنوبية وإندونيسية وفيتنامية وبورمية.

وجاء توقيف هذه الناقلة، في وقت طلبت فيه طهران من كوريا الجنوبية، السماح لها باستخدام أرصدة إيرانية مجمّدة لديها، فامتنع المسؤولون عن التجاوب على خلفية العقوبات الأميركية التي فرضها الرئيس الأسبق دونالد ترمب على طهران عام 2018.

وبعد عملية الاحتجاز، اتّهمت طهران سيول باحتجاز  أرصدة بقيمة 7 مليارات دولار "رهينة". وعلى الإثر، زار نائب وزيرة الخارجية الكورية تشوي جونغ-كون طهران، باحثًا مسألة السفينة ومطالب طهران باستخدام الأرصدة.

وطالبت طهران بعدم تسييس مسألة الاحتجاز، ودعت الولايات المتحدة وفرنسا إلى عدم التدخل في القضية لا سيّما بعد مطالبة البلدين بالإفراج الفوري عن الناقلة.

في السياق ذاته، نفى مسؤولون إيرانيون وجود أي رابط بين مسألة الأرصدة واحتجاز الناقلة. وأكّدوا أن توقيفها يعود لأسباب "فنية" تتعلق بتلويث مياه الخليج.

وكانت إيران تُعدّ من أبرز مستوردي النفط من كوريا الجنوبية، المعروفة بأنّها أقرب حلفاء الولايات المتحدة في شرق آسيا، لكنّها توقفت عن شراء هذا النفط بعد فرض العقوبات على طهران من قبل واشنطن.

 

المصادر:
فرانس برس

شارك القصة

تابع القراءة
Close