لا يزال الملفّ النووي الإيراني يتصدّر الاهتمامات الدولية، رغم أنّه يراوح مكانه، في ظلّ تصلّبٍ أميركيّ، وتعنّت إيرانيّ مستمرّ، على المواقف نفسها.
وفي جديد التصريحات الإيرانيّة في هذا السياق، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن من وصفهم بأعداء إيران لا يمكنهم ارتكاب أي حماقة ضدها.
من جهته، جزم الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّ طهران لن تغيّر أيّ بند في الاتفاق النووي، مشدّدًا على أنّ الاتفاق لن يشمل أطرافًا أخرى.
في غضون ذلك، ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طلب من المبعوث الجديد إلى إيران روبرت مالي تشكيل فريق تفاوض مكوّن من خبراء ودبلوماسيين لبحث الملف الإيراني.
قطع طريق على المقترحات الأميركية
ويرى الخبير المتخصّص في الشأن الإيراني منذر الحوارات أنّ الإيرانيين يحاولون أن يمهّدوا الطاولة للنقاش مع الأميركيين والمفاوضات المستقبلية.
ويشير، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إلى أنّهم يريدون أن يضعوا شروطهم لجهة أن لا عودة للاتفاق الذي وقع سابقاً من دون أن تعود الولايات المتحدة عن الإجراءات التي فرضتها سابقًا.
ويعتبر الحوارات أنّ إيران تريد أن تقطع الطريق على المقترحات الأميركية وتلوّح بالاستمرار في التخصيب.
ويتحدث عن غضب أوروبي من خطوات إيران التصعيدية في مجال زيادة التخصيب ومحاولة الوصول لعتبة الوصول لإنتاج القنبلة النووية، وفقًا لبعض المصادر.
معارضة داخلية أميركية
ويلفت المتخصص في الشأن الإيراني إلى أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يريد احتواء المنطقة وإعادة توزيع الأدوار لكن ضمن الاستراتيجية الأميركية الكبرى في المنطقة، وهو لا يريد إيران قوية أكثر من اللازم.
ويعتبر أنّ بايدن يريد أن تعود إيران إلى الاتفاق النووي كما وُقّع مع إضافة شروط أخرى تتعلق بالبرنامج الصاروخي الإيراني وخططها التوسعية في المنطقة.
ويلفت الحوارات إلى وجود معارضة داخلية أميركية للعودة للاتفاق، متحدّثًا عن كتلة داخل الولايات المتحدة لا تزال قوية وتستطيع أن تقف في وجه إدارة بايدن.
ويعرب عن خشيته من أن تكون إيران فهمت الرسالة بشكل خاطئ واعتبرت أنّ الإدارة الأميركية ستكون متساهلة.