السبت 27 أبريل / أبريل 2024

محذرًا من نفاد الوقت.. بوريل يبدي استعداده للقاء الإيرانيين في بروكسل

محذرًا من نفاد الوقت.. بوريل يبدي استعداده للقاء الإيرانيين في بروكسل

Changed

وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل
وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (غيتي)
قال بوريل: "أعلم أن الإيرانيين يريدون في شكل ما محادثات مسبقة معي بوصفي منسقًا، مضيفًا: "أنا مستعد لذلك، لكن الوقت ينفد" لإنقاذ الاتفاق.

أبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة "استعداده" لاستقبال مسؤولين إيرانيين في بروكسل، لكنه دعا إيران في الوقت نفسه إلى عدم إضاعة مزيد من الوقت والعودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي.

وقال بوريل في تصريح صحافي بواشنطن: "أعلم أن الإيرانيين يريدون في شكل ما محادثات مسبقة معي بوصفي منسقًا، ومع بعض الأعضاء الآخرين في مجلس" اتفاق 2015 حول البرنامج النووي الإيراني، مضيفًا "أنا مستعد لذلك، لكن الوقت ينفد" لإنقاذ الاتفاق.

ومضى قائلًا: "لا يمكنني ان أعطي تاريخًا محددًا. أنا مستعد لاستقبالهم إذا كان ذلك ضروريًا"، علمًا أنه أجرى محادثات الخميس في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وتابع بوريل: "لا أقول إن الأمر ضروري جدًا، ولكن علي أن أثبت نوعًا من الصبر الاستراتيجي في هذا الصدد، لأنه لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالفشل".

وفي وقت سابق الجمعة، شدّد متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية على أن "إيران يجب أن تظهر بالأفعال استعدادها لاستئناف محادثات فيينا مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي.

من جانبه، أعلن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي اليوم أيضًا أن إيران غير مستعدة للعودة إلى المحادثات مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي، وقال إن فريقها الجديد للمفاوضات يريد مناقشة النصوص التي ستطرح عندما يجتمع مع التكتل في بروكسل في الأسابيع المقبلة.

محادثات إيرانية - أوروبية

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، قد أعلنت أمس الخميس بدء المحادثات بين مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلّف بالمفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني، إنريكي مورا، ونائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري الذي يتولى الملف.

وقالت الوزارة: إن "الجانبين توافقا على مواصلة المحادثات" في بروكسل "خلال الأيام المقبلة".

ويأتي اللقاء غداة تهديد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بأن واشنطن ستفكر في "خيارات أخرى"، في حال عدم عودة إيران إلى طاولة المفاوضات لإنقاذ الاتفاق الدولي حول ملفها النووي.

من جانبه، يرفض الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الآن استئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا بشأن عودة الجانبين إلى الالتزام بالاتفاق النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

وتوصلت إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، وألمانيا) إلى اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع الكثير من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن الرئيس السابق دونالد ترمب، سحب بلاده من الاتفاق عام 2018 حيث أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران، التي قامت بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي بالتراجع تدريجيًا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.

وبدأت القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا هذا العام، في محاولة لإحيائه بعد إبداء الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، استعداده لإعادة بلاده إليه، بشرط عودة إيران لتنفيذ التزاماتها.

وأُجريت ست جولات من المباحثات بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران، من دون أن يحدد بعد موعد جديد لاستئنافها.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close