الأحد 5 مايو / مايو 2024

خلاف مستمر.. واشنطن تقرر معالجة طلبات التأشيرة من الروس بسفارتها في وارسو

خلاف مستمر.. واشنطن تقرر معالجة طلبات التأشيرة من الروس بسفارتها في وارسو

Changed

لا يزال الخلاف قائمًا بين واشنطن وموسكو حول عمل سفارتيهما (غيتي)
لا يزال الخلاف قائمًا بين واشنطن وموسكو حول عمل سفارتيهما (غيتي)
ألقت الخارجية الأميركية اللوم على موسكو، وقالت إن قرارها منع الولايات المتحدة من الإبقاء على أو توظيف روس يؤثر على قدرات واشنطن في توفير خدمات قنصلية.

بات على المواطنين الروس، الراغبين في الحصول على تأشيرة هجرة إلى الولايات المتحدة، التوجه إلى السفارة الأميركية في العاصمة البولندية وارسو، باعتبارها أقرب دولة يمكن معالجة الطلبات فيها لعوامل كثيرة على رأسها القرب واللغة.

وتأتي الأنباء وسط توترات أميركية روسية، وطرد متبادل للدبلوماسيين ما دفع بموسكو في وقت سابق إلى السماح بوجود عدد محدود من الموظفين الدبلوماسيين الأميركيين في روسيا.

واستدعى قرار التأشيرات الأميركي ردًا من المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، التي كتبت على منصة تلغرام أن الدبلوماسيين الأميركيين عكفوا منذ وقت طويل على "تدمير" منظومة الخدمات القنصلية في روسيا، وحولوا ما يتعين أن يكون إجراءات روتينية تقنية "إلى جحيم فعلي"، وفق تعبيرها.

من جانبها، ألقت وزارة الخارجية الأميركية اللوم على موسكو، وقالت الوزارة في بيان، إن قرار الحكومة الروسية منع الولايات المتحدة من الإبقاء على أو توظيف أو التعاقد مع روس أو موظفين من دولة ثالثة، يؤثر كثيرًا على قدرات واشنطن في توفير خدمات قنصلية.

وأشار البيان إلى أن "العدد المحدود جدًا للموظفين القنصليين في روسيا في هذا الوقت لا يسمح لنا بتوفير تأشيرات روتينية، أو خدمات للمواطنين الأميركيين".

وتابع: "ندرك أنه تغيير كبير بالنسبة لطالبي التأشيرات"، طالبًا منهم عدم السفر إلى وارسو قبل حجز موعد مع السفارة هناك، وأقر البيان بأن قرار النقل إلى وارسو، والذي بدأ تطبيقه هذا الشهر، ليس "حلًا مثاليًا".

وفي الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أكد سيرغي ريابكوف، وكيل وزارة الخارجية الروسية، أن بلاده والولايات المتحدة لم تحققا، أي تقدم كبير بشأن خلاف على عمل سفارة كل منهما لدى الأخرى خلال محادثات جرت في موسكو. 

لا مواعيد جديدة في موسكو

وأخذت واشنطن في الاعتبار عددًا من العوامل، وفق ما ذكر البيان، ومنها قرب المسافة إذ تبعد وارسو قرابة 1200 كلم عن موسكو، وتوافر الرحلات الجوية والسهولة بالنسبة لمقدمي الطلبات، والعدد الكبير للمتحدثين بالروسية بين الموظفين المحليين، وكذلك توافر الموظفين.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة فرانس برس، عدم إعطاء مواعيد جديدة خاصة بتأشيرات الهجرة بعد الآن، لمواطنين روس في موسكو.

وأضاف أن هذه المواعيد جرى نقلها إلى سفارة الولايات المتحدة في وارسو، موضحًا أن هذا القرار دخل حيز التنفيذ منذ 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وعلى موقع وزارة الخارجية الأميركية، أدرج اسم موسكو على قائمة محدودة من الدول التي ليس للولايات المتحدة فيها تمثيل قنصلي أو تلك التي تشهد وضعا سياسيًا أو أمنيًا هشًا أو ملتبسًا إلى حد يحول دون تمكن الموظفين القنصليين من البت في طلبات تأشيرات الهجرة.

خلاف مستمر

ومعظم الدول على تلك اللائحة لا ترتبط بعلاقات مباشرة مع الولايات المتحدة مثل كوبا وإيران وسوريا واليمن وفنزويلا.

ووسط خلاف مستمر بشأن عدد الدبلوماسيين، الذين يمكن لكل جانب تعيينهم في الدولة الأخرى، وضعت روسيا الولايات المتحدة ضمن قائمة دول "غير صديقة" تتطلب موافقة لتوظيف مواطنين روس.

ولا يزال بإمكان الروس الراغبين في تقديم طلبات تأشيرات لغير المهاجرين التوجه إلى أي سفارة أو قنصلية أميركية في الخارج طالما أنهم موجودون فعليًا في ذلك البلد، بحسب البيان الأميركي.

في غضون ذلك ستبتّ السفارة الأميركية في موسكو فقط في "التأشيرات الدبلوماسية أو الرسمية".

وتسببت عمليات طرد متبادلة لدبلوماسيين من الجانبين في نقص كبير في عدد موظفي سفارات وقنصليات، وأشاعت الفوضى في الخدمات العادية.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close