الإثنين 6 مايو / مايو 2024

إدانات محلية ودولية لمحاولة الاغتيال.. الكاظمي: نعرف المنفذين وسنلاحقهم

إدانات محلية ودولية لمحاولة الاغتيال.. الكاظمي: نعرف المنفذين وسنلاحقهم

Changed

موجة إدانات محلية ودولية بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت رئيس الوزراء العراقي (تويتر)
موجة إدانات محلية ودولية بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت رئيس الوزراء العراقي (تويتر)
أكد رئيس الوزراء العراقي خلال رئاسته لجلسة استثنائية للحكومة أن "هناك من يحاول أن يعبث بأمن العراق ويريدها دولة عصابات".

توعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مساء الأحد بملاحقة المتورطين بمحاولة اغتياله التي تمت باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت مقر إقامته في المنطقة الخضراء، قائلًا: "الحكومة تعرف المنفذين وستلاحقهم".

جاء ذلك خلال ترؤس رئيس الوزراء العراقي جلسة استثنائية لحكومته لبحث آخر التطورات الأمنية والسياسية في أعقاب الإعلان عن محاولة اغتيال فاشلة لاقت تنديدًا محليًا ودوليًا واسعًا.

"عمل جبان"

ووفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية، فقد قال الكاظمي في الجلسة الاستثنائية لحكومته: "تعرض منزلي الليلة الماضية لاعتداء عبر استهدافه بطائرات مسيّرة وجهت إليه بشكل مباشر، وهذا العمل الجبان لا يليق بالشجعان، ولا يعبر عن إرادة العراقيين".

وأضاف الكاظمي: "منعنا انزلاق العراق في حرب إقليمية، وتمّكنا من العبور بالبلد إلى بر الأمان، هناك من يحاول أن يعبث بأمن العراق ويريدها دولة عصابات، ونحن نريد بناء دولة".

وتوعد رئيس الوزراء العراقي بملاحقة المتورطين في العملية، وقال: "نعرفهم جيدًا وسنكشفهم وسوف تصل يد العدالة إلى قتلة الشهيد العقيد نبراس فرمان ضابط جهاز المخابرات الوطني العراقي".

وتابع "جئنا لخدمة أبناء شعبنا، وهناك من يريد أن يختطف العراق، لكننا لن نسمح له بأن ينال من العراق، فالعراق أكبر من أي محاولات لتقزيمه، وكذلك لن يكون عرضة لمغامرات طائشة؛ لأنه يمتلك شعبًا واعيًا وإرثًا حضاريًا عميقًا".

تعهد بملاحقة المتورطين

وجاءت تلك التطورات فيما صدرت بيانات إدانة محلية ودولية بمحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الكاظمي، وسط تحذيرات من تفجر الأوضاع على خلفية أزمة نتائج الانتخابات.

وكان الكاظمي قد ترأس اجتماعًا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، الذي عدّ محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي بأنها "استهداف خطير للدولة العراقية".

وتعهد المجلس بملاحقة المتورطين في محاولة "الاغتيال"، التي تزامنت مع تصاعد الاحتجاجات ضد نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ووصف الهجوم على منزل رئيس الوزراء العراقي بأنه "سابقة خطيرة"، وعدّ داخل العراق بأنه "خرق نوعي" بنظر مختصين لأمن المنطقة الخضراء شديدة التحصين.

إدانات للهجوم

وفي إطار الإدانات الدولية لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، أدان الرئيس الأميركي جو بايدن بقوة استهداف مقر الكاظمي، مشيدًا في الوقت نفسه بدعوته إلى "الهدوء وضبط النفس والحوار".

وقال بايدن في بيان مكتوب: "أدين بقوة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر إقامة رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي".

وأضاف: "شعرت بارتياح لعدم إصابة رئيس الوزراء وأشيد بالقيادة التي أظهرها في الدعوة للهدوء وضبط النفس والحوار لحماية مؤسسات الدولة وتعزيز الديمقراطية التي يستحقها العراقيون كثيرًا".

وتابع أنه أبلغ فريقه للأمن القومي بعرض المساعدة المناسبة للسلطات العراقية بينما يحققون في الواقعة.

بدوره، أجرى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالًا هاتفيًا بالكاظمي، اطمأن خلاله على سلامته.

وخلال الاتصال، أعرب "آل ثاني" عن تضامنه هو وبلاده مع العراق "في مواجهة كل أعمال العنف والإرهاب التي تهدد أمن العراق واستقراره"، بحسب بيان للديوان الأميري.

ودان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "بشدة" الهجوم  وأعرب "عن تعاطفه مع المصابين".

وأكد جونسون بحسب بيان عن مكتبه "وقوف المملكة المتحدة الى جانب الشعب العراقي وتأييدها لجهود تشكيل حكومة بعد الانتخابات، الأمر الحيوي من اجل استقرار طويل الامد في العراق".

"تهدئة أم تصعيد"

وترى الباحثة السياسية سهاد الشمري في حديث إلى "العربي" أن جميع الكتل السياسية التي اتهمت الكاظمي بالمسؤولية عن تزوير الانتخابات وهددته بأنه لن يكون رئيسًا للوزراء مرة ثانية استنكرت وشجبت الحادثة. وتعتبر أن "الوضع الآن يميل إلى التهدئة".

وأدانت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية استهداف الكاظمي، حيث رأت أنه محاولة "لخلط الأوراق والتغطية على التصادم مع المعتصمين أمام المنطقة الخضراء".

واعتبرت أن "صناعة حادث كهذا" لن تمنعهم من معاقبة من أسموهم بـ"المتورطين الكبار بقتل المتظاهرين".

تحقيقان في الحادثة

وأفاد مراسل "العربي" من بغداد بأن هناك تحقيقين تجريهما السلطات العراقية في حادثة محاولة الاغتيال، حيث تجري السلطات الأمنية تحقيقًا بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وآخر يجريه مجلس القضاء الأعلى برئاسة فائق زيدان.

وأشار إلى أن القوى المعترضة على نتائج الانتخابات طلبت بتكليف مجلس القضاء بالتحقيق في حادثة محاولة الاغتيال منذ وقوعها.

ولفت إلى أن "معظم فصائل الحشد الشعبي شككت في الرواية الرسمية التي صدرت حول حادثة الاغتيال"، وطالبت بضرورة إجراء تحقيق مستقل، على خلفية تعدد الروايات بشأن الحادثة، حسب رأيها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close