الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

هجوم بثلاث طائرات مسيرة.. تفاصيل جديدة حول "محاولة اغتيال" الكاظمي

هجوم بثلاث طائرات مسيرة.. تفاصيل جديدة حول "محاولة اغتيال" الكاظمي

Changed

الكاظمي يترأس المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق عقب "محاولة الاغتيال الفاشلة" (المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي)
الكاظمي يترأس المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق عقب "محاولة الاغتيال الفاشلة" (المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي)
قال مسؤول أمني في كتائب حزب الله المدعومة من إيران: "لا أحد في العراق لديه حتى (الرغبة) لخسارة طائرة مسيرة على منزل رئيس وزراء سابق".

لا تزال "محاولة الاغتيال الفاشلة" التي تعرّض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي محور الاهتمام، مع تكشّف المزيد من المعطيات الأمنية حول الهجوم الذي تمّ بواسطة طائرات مسيّرة استهدفت منزله.

وفيما تتوالى ردود الفعل المندّدة محليًا وعربيًا ودوليًا، وسط دعوات إلى "التهدئة وضبط النفس" في العراق، نفى مسؤول أمني في كتائب حزب الله المدعومة من إيران في العراق وقوف جماعات عراقية وراء ما جرى.

في غضون ذلك، أكد المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق، بعد اجتماع "طارئ" عقده، أن الأجهزة الأمنية ستعمل على كشف الجهات المتورطة وتقديمها للعدالة، مشدّدًا على أنّه "ليس هناك كبير أمام القانون".

تفاصيل جديدة حول الهجوم على منزل الكاظمي

وفي تفاصيل جديدة عن الهجوم، كشفت وكالة فرانس برس، نقلًا عن مصدر أمني، أنّ "محاولة الاغتيال" التي استهدفت الكاظمي فجر الأحد "تمت بثلاث طائرات مسيرة، أسقطت منها قوات حماية رئيس الوزراء الأمنية اثنتان"، فيما انفجرت الثالثة و"ألحقت أضرارًا بمنزله". 

وأوضح مصدر أمني آخر، وفقًا للوكالة نفسها، أن "الطائرات الثلاث انطلقت من جهة نهر دجلة قرب جسر الجمهورية" المقابل للمنطقة الخضراء المحصنة حيث يقع منزل الكاظمي ومقرات حكومية وسفارات غربية لا سيما سفارة الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف المصدر أن بطاريات "سي رام" الدفاعية الأميركية "لم تفعّل"، موضحًا أن "السبب بعد المسافة بين المنزل وبين السفارة الأميركية، فالمنظومة مخصصة للعمل على حماية السفارة الأميركية والمباني المحيطة بها من ضمنها قيادة العمليات المشتركة" للجيش العراقي. 

وأدى الهجوم إلى إصابة اثنين من حرس الكاظمي الشخصي بجروح طفيفة، وفق مصدر أمني آخر. 

وتشهد الجهة المقابلة لهذه المنطقة اعتصامًا لمعترضين على نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي أجريت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تطوّر إلى صدامات مع القوات الأمنية راح ضحيته شخص على الأقل وأصيب نحو 125.

وترفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل موالية لإيران ومنضوية في القوات المسلّحة، النتائج الأولية التي بيّنت تراجع عدد مقاعدها.

"خسارة طائرة على منزل رئيس وزراء سابق"

في غضون ذلك، نفى مسؤول أمني في كتائب حزب الله العراقي المدعومة من إيران في العراق اليوم الأحد اتهامات بأن جماعات عراقية تقف وراء الهجوم على الكاظمي.

وفي موقف مثير للجدل، قال أبو علي العسكري على تليغرام: "بحسب معلوماتنا المؤكدة: لا أحد في العراق لديه حتى (الرغبة) لخسارة طائرة مسيرة على منزل رئيس وزراء سابق".

وكان الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي أصدر من جهته، موقفًا بدا "مشكّكًا" برواية محاولة الاغتيال، حيث دعا إلى "التحقق" مما حصل من قبل لجنة فنية متخصصة وموثوقة "للتأكد من سببه وحيثياته".

وقال إنّه "إذا لم يكن انفجارًا عرضيًا أو ما شابه، فإننا ندين هذا الفعل بكل صراحة"، معتبرًا أنّها في هذه الحالة "محاولة لخلط الأوراق بعد يوم واحد على الجريمة الواضحة بقتل المتظاهرين".

"استهداف خطير للدولة العراقية"

وبعد اجتماع "طارئ" عقده المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق، أصدر بيانًا اعتبر فيه أنّ "الاعتداء الإرهابي الجبان" الذي استهدف منزل الكاظمي "يُعَدّ استهدافًا خطيرًا للدولة العراقية على يد جماعات مسلحة مجرمة  قرأت ضبط النفس والمهنية العالية التي تتحلى بها قواتنا الأمنية والعسكرية ضعفًا، فتجاوزت على الدولة ورموزها، واندفعت إلى التهديد الصريح للقائد العام ولقواتنا".

وأضاف المجلس في بيانه: "لقد آلت قواتنا البطلة على نفسها أن تحمي أمن العراق وسيادته أمام كل من تسول له نفسه تحدي الدولة، وستقوم بواجبها الوطني في ملاحقة المعتدين ووضعهم أمام العدالة، كما فعلت خلال سنوات من الحرب على الإرهاب والانتصار عليه".

وأكد أنّ الأجهزة الأمنية "ستعمل بكل ثبات للكشف عن الجهات المتورطة في هذا الفعل الإرهابي، والقبض عليها، وتقديمها إلى المحاكمة العادلة". وختم بالقول: "إن من يظن أن يد قواتنا لا تصل إليه هو واهم، وليس هناك كبير أمام القانون، وليس هناك كبير على العراق".

هجمات تتكرر بالطائرات المسيرة في العراق

وتكررت في الأشهر الأخيرة الهجمات بالطائرات المسيرة، وهي تستهدف خصوصًا القوات والمصالح الأميركية في العراق ولا تتبناها أي جهة، لكن تنسبها واشنطن عادة إلى فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بالانسحاب الكامل للقوات الأميركية من العراق. 

وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلن الجيش العراقي إسقاط طائرتين مسيرتين حاولتا استهداف قاعدة عين الأسد في غرب العراق.

وتثير هذه الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة، لأن هذه الطائرات قادرة على تجنب بطاريات "سي-رام" الدفاعية التي نصبها الجيش الأميركي للدفاع عن قواته.

وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من أصل 3500 عنصر في قوات التحالف.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة