أعلنت السلطات المكسيكية أمس الإثنين، اعتقال رجل لتجسّسه على صحافي بواسطة "بيغاسوس"، البرنامج الذي طوّرته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية والذي كان محور فضيحة مدوّية هذا الصيف، بعدما تبيّن أنّه استُخدم حول العالم للتجسّس على مسؤولين وصحافيين.
وأوقف الرجل في الأول من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في كويريتارو، بتهمة التنصّت غير القانوني وأودع السجن في العاصمة مكسيكو، بحسب ما كشف القضاء.
ووفقًا لوسائل إعلام محليّة، تُعتبر هذه المرة الأولى التي يتمّ فيها توقيف مشتبه به بموجب شكوى رفعها عام 2017 صحافيون ونشطاء مكسيكيون، ولم يفتح القضاء تحقيقًا فيها سوى في يوليو/ تموز الماضي، بعدما كشف تحقيق صحافي عالمي هذه الفضيحة.
فضيحة تجسّس عالمية
ووجدت "إن إس أو" (NSO) نفسها قبل أشهر، في قلب فضيحة تجسّس عالمية، بعد تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلاميّة دولية اعتبارًا من 18 يوليو/ تموز، كشف أنّ برنامج "بيغاسوس" (The Pegasus Project) سمح بالتجسّس على ما لا يقلّ عن 180 صحافيًا و600 شخصيّة سياسيّة و85 ناشطًا حقوقيًا و65 صاحب شركة في دول عدّة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من بين الذين تم التجسّس عليهم بواسطة هذا البرنامج، وكذلك أصدقاء مقرّبون من الرئيس المكسيكي الحالي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، حين كان زعيم المعارضة خلال فترة سلفه إنريكي بينيا نيتو.
وبمجرد تحميله على هاتف جوّال، يتيح "بيغاسوس" التجسّس على مستخدم الهاتف من خلال الاطّلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال وتفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.