استقال الرئيس التنفيذي المعين لشركة "إن إس أو" الإسرائيلية التي طوّرت برنامج التجسس "بيغاسوس" من منصبه بعد أن أدرجت وزارة التجارة الأميركية الشركة على القائمة السوداء الأسبوع الماضي، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان" عن وسائل إعلام إسرائيلية.
ولم يصدر تعليق من الشركة لتأكيد أو نفي خبر الاستقالة بعد.
وتم تسمية إسحاق بنبينيستي، الرئيس المشارك لـ "إن إس أو" (NSO)، لهذا المنصب في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولكنه لم يبدأ بمزاولة مهامه في الشركة بعد.
ويُزعم أن برامج التجسس التي تحمل توقيع الشركة والمعروفة باسم "بيغاسوس" (pegasus)، قد استخدمتها الحكومات الأجنبية ضد المعارضين والصحافيين والدبلوماسيين ورجال الدين، مع العديد من الضحايا المزعومين في المملكة المتحدة. وتضم قائمة عملائها عددا من الدول العربية والأجنبية.
وقد وضعت إدارة بايدن "إن إس أو" على قائمة سوداء أميركية الأسبوع الماضي بعد أن اعتبرت أن مطوّر برامج التجسس الإسرائيلي تصرّف "بشكل مخالف للسياسة الخارجية ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".
ويأتي هذا التصنيف بعد ثلاثة أشهر على كشف عدد من وسائل الإعلام والصحافيين العاملين مع المجموعة الفرنسية غير الربحية "فوربدن ستوريز" عن استهداف صحافيين ونشطاء من قبل الحكومات الأجنبية باستخدام برامج التجسس، بما في ذلك المواطنين الأميركيين.
وكشفت صحيفة "الغارديان" ووسائل الإعلام الأخرى أن أرقام الهواتف المحمولة لإيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، وحكومته بالكامل تقريبًا كانت مدرجة في قائمة مسربة تضم أسماء الأشخاص الذين تم اختيارهم كأهداف محتملة للمراقبة.