كشف متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية أن والي أدييمو، نائب وزيرة الخزانة، سيتوجه إلى الشرق الأوسط اليوم الجمعة، حيث سيسعى إلى بناء شراكات تتعلق بالبرمجيات الخبيثة التي تستخدم لطلب فدية والأمن السيبراني، حيث تتعرّض بعض من أهم القطاعات بأميركا إلى خروقات من متسللين إلكترونيين.
كما سيبحث أدييمو خلال الزيارة، التي ستكون لأعلى مسؤول بوزارة الخزانة في إدارة الرئيس جو بايدن إلى المنطقة وستشمل إسرائيل والسعودية والإمارات وقطر، التصدي لتمويل الإرهابيين والانتشار النووي وأيضًا التعافي الاقتصادي بعد جائحة فيروس كورونا.
وقال المتحدث إن أدييمو سيتطرق خلال زيارة إسرائيل إلى سبل تركيز التكنولوجيا على مكافحة البرمجيات الخبيثة التي تستخدم لطلب فدية وغيرها من التهديدات السيبرانية.
أولوية قصوى
ولم يتضح ما إذا كان سيثير مسألة شركة برامج التجسس الإسرائيلية (إن إس أو غروب) التي أدرجتها وزارة التجارة الأميركية على قائمتها السوداء هذا الشهر، قائلة إنها باعت برامج تجسس لحكومات أجنبية استخدمتها لاستهداف مسؤولين حكوميين وصحافيين وآخرين.
وجعل بايدن تعامل الحكومة مع الأمن السيبراني أولوية قصوى بالنسبة له، بعد سلسلة هجمات هذا العام هددت بزعزعة استقرار إمدادات الطاقة والغذاء بالولايات المتحدة.
ويستخدم المتسللون الإلكترونيون برمجيات طلب الفدية لإسقاط أنظمة تدير كل شيء تقريبًا، من إعداد فواتير المستشفيات إلى التصنيع، كما أنهم لا يتوقفون إلا بعد حصولهم على مبالغ كبيرة تكون عادة بالعملات المشفرة.
وهذا العام، استهدفت عصابات عددًا كبيرًا من الشركات الأميركية في عمليات تسلل إلكتروني واسعة النطاق.
واستهدفت إحدى تلك الهجمات "كولونيال بايبلاين"، المشغلة لخطوط أنابيب مما أدى إلى شح مؤقت في إمدادات الوقود بالساحل الشرقي الأميركي. كما استهدف متسللون إلكترونيون شركة زراعية في أيوا، مما أثار مخاوف من حدوث اضطرابات تصيب حصاد الحبوب في الغرب الأوسط.
"تقليص فعالية العقوبات"
وفي يوليو/ تموز الماضي، رصدت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في كشف هوية متسللين إلكترونيين يعملون لصالح حكومات أجنبية ويستهدفون بنية تحتية أميركية حساسة.
وفي 3 يوليو/ تموز، تعرضت شركة "كاسيا" الأميركية التي تزوّد العديد من الشركات بخدمة إدارة تكنولوجيا المعلومات لهجوم إلكتروني، تضمّن مطالبة العملاء بدفع فدية.
والشهر الماضي، حذرت وزارة الخزانة الأميركية في مراجعة للعقوبات، من أن العملات وأنظمة الدفع الرقمية قد تقلص فعالية العقوبات الأميركية، عبر السماح بتحويل الأموال خارج النظام المالي المعتمد على الدولار.
في السياق نفسه، أوضح المتحدث أن زيارة نائب وزيرة الخزانة تأتي "في أعقاب مراجعة للعقوبات شددت على أهمية التنسيق متعدد الأطراف بشأن العقوبات وأيضًا التهديدات التي تشكلها تكنولوجيات مستجدة مثل الأصول الافتراضية".