الخميس 2 مايو / مايو 2024

أزمة المهاجرين.. الاتحاد الأوروبي يعلن عن إحراز "تقدم" وبايدن "قلق"

أزمة المهاجرين.. الاتحاد الأوروبي يعلن عن إحراز "تقدم" وبايدن "قلق"

Changed

عبّرت منظمة الصحة عن "قلقها الشديد" إزاء وضع المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا وسط الصقيع (غيتي)
عبّرت منظمة الصحة عن "قلقها الشديد" إزاء وضع المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا وسط الصقيع (غيتي)
كشف الاتحاد الأوروبي عن تحقيق بعض التقدم في التعامل مع أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، بينما أعرب بايدن عن قلقه البالغ إزاء هذه الأزمة.

أعلن الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة، تحقيق تقدّم في التعامل مع أزمة الهجرة عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، بعدما حظرت تركيا على مواطني ثلاث دول في الشرق الأوسط التوجّه إلى بيلاروسيا.

وأوضح نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغاريتيس شيناس الجمعة، أن جهود وقف تدفّق المهاجرين الذين يحتشدون عند الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي تؤتي ثمارها.

وقال شيناس في مؤتمر صحافي في لبنان: "الوضع بالمجمل هو أننا نشهد تقدّمًا على كل الجبهات"، مضيفًا أنه سيسافر إلى العراق وتركيا قريبًا.

من جهتها، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية: إن المحادثات مستمرة مع شركات الطيران والدول الواقعة على مسار الهجرة، وأن الحظر التركي يظهر أننا "حققنا بعض النجاح".

ودعت فرنسا روسيا إلى التدخل لدى بيلاروسيا لوقف تدفق المهاجرين من هذا البلد. وشجع وزيرا الخارجية والقوات المسلحة الفرنسيان جان-إيف لودريان وفلورنس بارلي خلال لقاء في باريس مع نظيريهما الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو "روسيا على استخدام روابطها الوثيقة مع بيلاروسيا لضمان وقف ذلك"، بحسب بيان صادر عن الخارجية الفرنسية.

يأتي ذلك في وقت توّعدت فيه بيلاروسيا بأنها "سترد بقسوة" على أي هجوم يستهدفها، منددة بنشر بولندا عددًا كبيرًا من جنودها على الحدود بين البلدين في ذروة أزمة المهاجرين.

والجمعة، لقي عسكريان روسيان مصرعهما عن طريق الخطأ، خلال تدريبات جوية بالاشتراك مع مينسك في غرب بيلاروسيا قرب الحدود البولندية، في خضم أزمة الهجرة، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.

وهناك مئات المهاجرين معظمهم من أكراد الشرق الأوسط، عالقون منذ أيام على الحدود بين البلدين وسط الصقيع، فيما عبرت منظمة الصحة العالمية الجمعة عن "قلقها الشديد" لوضعهم.

وترفض بولندا السماح لهم بالعبور فيما يتهم الغرب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بإحضارهم إلى البلاد من أجل إرسالهم إلى الحدود انتقامًا من العقوبات المفروضة على بلاده.

وقدّر حرس الحدود البولندي عدد المهاجرين على الحدود، بما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف فيما يصل المزيد يوميًا.

وقال وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين في رسالة مصورة: "يبدو أن جيراننا في الغرب، وخصوصًا بولندا.. مستعدون لإشعال نزاع يرغبون في أن يجروا أوروبا إليه"، محذرًا من أن "القوات المسلحة في بيلاروسيا مستعدة للرد بقسوة على أي هجوم".

في السياق نفسه، قال الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف لـ"فرانس برس" الجمعة: إن العراق يعمل على إعادة المهاجرين العراقيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم من بيلاروسيا، مؤكدًا استعداده التام لـ "توفير استجابة عاجلة لكل من يريد العودة الطوعية".

 "قلق بالغ"

و أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة عن "قلقه البالغ" بشأن هذه الأزمة. وقال لصحافيين قبل مغادرته لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في المقرّ الرئاسي في كامب ديفيد: "عبّرنا عن قلقنا لروسيا.. وبيلاروسيا".

وفي وقت سابق الجمعة، أعربت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عن اعتقادها أن حكومة لوكاشنكو "تمارس أنشطة مقلقة للغاية" علِق على أثرها مهاجرون على الحدود في بولندا.

وقالت هاريس خلال زيارة لباريس: "أعتقد أن نظام لوكاشنكو يمارس أنشطة مقلقة للغاية"، مضيفة أن الولايات المتحدة "قلقة جدًا" حيال الأزمة، وأضافت: "أنظار العالم مركزة على ما يحصل هناك".

"أهداف سياسية"

وبعد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي الخميس، اتهم وفدا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مينسك بتعريض أرواح للخطر لأهداف سياسية ومحاولة تحويل الانتباه عن "انتهاكاتها المتزايدة لحقوق الإنسان".

واعتبر الأوروبيون أن مينسك أجّجت الأزمة عبر إصدار التأشيرات واستئجار رحلات جوية، ردًا على العقوبات الغربية التي فرضت على النظام البيلاروسي العام الماضي بعد قمع معارضيه.

في المقابل، اتهمت مينسك وموسكو دول الاتحاد الأوروبي بعرقلة دخول مهاجرين يبحثون عن مأوى بعد "المغامرات" العسكرية الغربية في الشرق الاأوسط.

بدورها، أرسلت بولندا 15 ألف جندي إلى حدود بيلاروسيا ونصبت سياجًا تعلوه أسلاك شائكة ووافقت على بناء جدار.

وكان المهاجرون يحاولون عبور الحدود منذ أشهر، لكن الأزمة تفاقمت حين قام مئات الأشخاص بشكل جماعي بمحاولة الدخول وقام حرس الحدود البولنديون بصدهم، فيما أقاموا مخيمًا على الحدود حيث وجد نحو ألفي شخص مأوى في خيم.

وحثّ المدير الإقليمي لمنطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية هانس كلوغه "جميع الدول" على "حماية حق الصحة للاجئين والمهاجرين عند الحدود البيلاروسية، الذين يحتاج العديد منهم إلى مساعدة طبية".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close