أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الروسي فلاديمير بوتين عن عزم بلاده "الدفاع عن وحدة أراضي أوكرانيا"، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية مساء الإثنين، في ظل توتر متصاعد على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
وبحسب الإليزيه، فقد عبر ماكرون خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين دام ساعة و45 دقيقة، عن "قلق فرنسا البالغ" من نشر قوات روسية عند الحدود الأوكرانية، وهو ما أثار سلسلة ردود أفعال أوروبية تحذر من التصعيد.
وقال بيان الإليزيه إن بوتين اكتفى بتكرار موقف بلاده التي تحمل السلطات الأوكرانية مسؤولية تعثر المفاوضات.
وبحسب الكرملين، اعتبر الرئيس الروسي خلال المكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي أن التدريبات العسكرية التي تجريها واشنطن والحلف الأطلسي في البحر الأسود تمثّل "استفزازًا"، مضيفًا أنها تصعّد التوتر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
قلق من التوتر المتصاعد
ومؤخرًا، أعرب كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفرنسا عن القلق إزاء نشر روسيا قوات عند الحدود الأوكرانية.
وحذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الإثنين روسيا من أي "عمل عدائي" عند الحدود مع أوكرانيا.
وفي برلين، قال متحدّث باسم وزارة الخارجية الألمانية: "علينا تجنّب أي تصعيد عسكري"، داعيًا روسيا إلى "ضبط النفس" و"العودة إلى طاولة المفاوضات".
ويخيم توتر شديد في المنطقة منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
"سياسة مدمرة"
وتخوض كييف منذ سبع سنوات نزاعًا ضد انفصاليين موالين لموسكو في الجزء الشرقي من أراضيها. وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة مع إعراب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما بشأن حشد قوات روسية مؤخرًا على حدود أوكرانيا المطلة على البحر الأسود.
واتهم بوتين كييف باتباع "سياسة مدمرة"، مشيرًا إلى "استخدام أوكرانيا مؤخرًا طائرات بدون طيار في منطقة النزاع"، بحسب ما أفاد الكرملين.
وأثار استخدام أوكرانيا لطائرة عسكرية بدون طيار من صنع تركي ضد الانفصاليين الموالين لروسيا الشهر الماضي غضب موسكو.
وأودى النزاع في أوكرانيا بحياة أكثر من 13 ألف شخص منذ عام 2014.