دعا تجمع المهنيين السودانيين أمس الإثنين، إلى تنويع "تكتيكات" المقاومة السلمية للمطالبة بحكم مدني.
وأشار في بيان إلى أن ذلك يهدف إلى "رفع درجة تأثيرها وكذلك تفادي استهلاك الطاقة الثورية في شكل واحد أو أشكال محدودة للنضال".
وتحدّث عن بعض تلك التكتيكات منها "المواكب المركزية ذات الزخم والاعتصامات الجزئية والمؤقتة داخل الأحياء، وإغلاق الطرق لحماية المواكب، والعصيان المتقطع ليوم ويومين، والإضراب عن العمل".
كما اقترح التجمّع "مخاطبة الدول الصديقة والمؤسسات الدولية الداعمة لحقوق الشعب السوداني، لمحاصرة انتهاكات الانقلابيين وكذلك لتفعيل خطوات اتخاذ قرارات وعقوبات حاسمة ضد الانقلابيين ومن يعاونهم".
كما طالب بضرورة تكامل "أدوار قوى الثورة الملتفة حول مقاومة وإسقاط الانقلابيين تحت شعارات (لا تفاوض، لا مساومة، لا شراكة)".
بيان - ضرورة تنوّع تكتيكات المقاومة السلمية وتكامل أدوار قوى الثورة#ما_بتحكمونا#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية#مجزرة13نوفمبر إعلام التجمع 15 نوفمبر 2021 pic.twitter.com/XhFNNNl3Xr
— تجمع المهنيين السودانيين (@AssociationSd) November 15, 2021
والإثنين، كشفت لجنة أطباء السودان، عن "ارتفاع حصيلة قتلى احتجاجات السودان إلى 23 إثر وفاة متظاهر متأثرًا بإصابته بالرصاص.
مسؤولة أميركية تزور الخرطوم
في سياق متصل، أعلنت السفارة الأميركية بالخرطوم أن مساعدة وزير خارجية بلادها للشؤون الإفريقية، مولي في، تزور السودان لدعم التوصل إلى حل للأزمة في البلاد، وعودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه، واستعادة الحكومة بقيادة مدنية.
وقالت السفارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية عبر موقع "فيسبوك": "تزور مولي في، السودان من الأحد حتى الثلاثاء، للتأكيد على دعم الولايات المتحدة للتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني".
وأضافت: "تسعى مولي في خلال زيارتها لتشجيع على حل القيادة السودانية للأزمة، بما في ذلك إطلاق سراح القادة السياسيين والمدنيين، وعودة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى منصبه، واستعادة الحكومة بقيادة مدنية".
كما أفاد البيان بأن مولي "ستلتقي مجموعة واسعة من الجهات السودانية الفاعلة من الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني"، مؤكدًا على "دعم الولايات المتحدة حق السودانيين في التظاهر من أجل الديمقراطية وتدين العنف".
وفي 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وأعفى الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، بينما ترفض احتجاجات وتظاهرات هذه الإجراءات باعتبارها انقلابًا عسكريًا.
صوت الشارع يوحد مواقف القوى والأحزاب السياسية في #السودان من الانقلاب وعودة الحكومة المدنية#العربي_اليوم pic.twitter.com/KOdok7U8uT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 16, 2021
من جهته، يشير البرهان إلى أنه أقدم على تلك الإجراءات لحماية البلاد "من خطر حقيقي"، ويقول: إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقالي الديمقراطي.
ومنذ يوم 31 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، يقيم حمدوك في الإقامة الجبرية بمنزله بضاحية كافوري شمالي الخرطوم، وسط حراسة مشددة بعد إعادته له عقب أنباء نفاها البرهان عن اعتقاله، فيما يقول مكتب حمدوك إنه ممنوع من الزيارة.