ارتفعت أعداد قتلى المتظاهرين السودانيين، منذ "الانقلاب الأخير"، إلى 23 شخصًا، إثر وفاة مدني، صباح اليوم الإثنين، متأثرًا بإصابته جراء إطلاق الرصاص الحي مباشرة على عنقه، وفق لجنة أطباء السودان المركزية.
وذكرت لجنة أطباء السودان على صفحتها في فيسبوك، أن عمر عبد الله آدم، الذي كان قد أصيب برصاصة في العنق من قبل المجلس العسكري الانقلابي يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، توفي وهو يتلقى العناية بمستشفى رويال كير.
وأوضحت أن عدد القتلى في صفوف المحتجين منذ بداية "الانقلاب" في 25 أكتوبر الماضي، ارتفع إلى 23 قتيلًا.
الاتحاد الأوروبي يحذر
ولا تزال الدعوات الدولية تتوالى على السودان، مطالبة جيشه الممسك بزمام السلطة عبر إجراءات وصفت بـ"الانقلابية" منذ عشرين يومًا، للعودة إلى مسار الحوار مع المدنيين أسوة بما فعله في أغسطس/ آب 2019.
ودعا الاتحاد الأوروبي، مساء الأحد، في بيان نشره الاتحاد على موقعه الإلكتروني، الجيش إلى "العودة إلى حوار شامل"، مما سيضمن "الحرية والسلام والعدالة للجميع في السودان"، حسب البيان.
وأدان الاتحاد الأوروبي، بأشد العبارات أعمال العنف التي ارتكبت ضد المتظاهرين المدنيين السلميين، يوم السبت، خلال "مليونية 13 نوفمبر" في عموم السودان.
واعتبر البيان أن إجراءات الجيش منذ 25 نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، تقوض التقدم الذي تم إحرازه في ظل الحكومة التي يقودها المدنيون.
وحذر التكتل الأوربي، من عواقب وخيمة لهذه الإجراءات على دعم الاتحاد، قائلًا: "ليس هذا ما يستحقه شعب السودان ويطالب به".
وسلط البيان الضوء على الصحافيين، معربًا عن قلقه إزاء اعتقالهم من قبل الجيش السوداني، باعتبار أن حرية التعبير والوصول إلى المعلومات والقدرة على التواصل جزء لا يتجزأ من الحريات الأساسية وحقوق الإنسان العالمية، كما ذكر البيان.
حكومة مرتقبة منبثقة عن "الانقلاب"
وجاءت تحذيرات التكتل الأوروبي إلى الجيش السوداني، بالتزامن مع عقد مجلس السيادة الجديد بالسودان، أمس الأحد، أول اجتماع بكامل أعضائه، وفق بيان مقتضب صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس.
وسبق ذلك، تقديم رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، وعدًا حول "رؤية مستقبلية جديدة تحقق أهداف ثورة ديسمبر 2018، وفق إعلام صادر عن إعلام المجلس.
وشهد يوم الخميس الماضي، إصدار قائد الجيش البرهان، مرسومًا دستوريا بتشكيل مجلس السيادة الانتقالي الجديد برئاسته، وتعيين محمد حمدان دقلو "حميدتي" نائبا له، إلى جانب 11 عضوا آخر، فيما أرجأ تعيين ممثل لإقليم شرق السودان لإجراء مزيد من المشاورات.