الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

بعدما ألمح إلى "استقلال" تايوان.. بايدن يضطر إلى التفسير والتوضيح

بعدما ألمح إلى "استقلال" تايوان.. بايدن يضطر إلى التفسير والتوضيح

Changed

قال بايدن: "قلت إنّ القرارات المتعلّقة بتايوان عليهم أن يتّخذوها بأنفسهم، وليس نحن" (أرشيف-غيتي)
قال بايدن: "قلت إنّ القرارات المتعلّقة بتايوان عليهم أن يتّخذوها بأنفسهم، وليس نحن" (أرشيف - غيتي)
قال بايدن غداة القمة الافتراضية التي جمعته بنظيره الصيني إنه لا يدعو إلى استقلال تايوان، وذلك بعد حديثه عن "تايوان مستقلة".

اضطر الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الثلاثاء، إلى توضيح تصريح أدلى به حول تايوان، بعدما ألمح إلى أنّها "مستقلّة"، وهو تصريح كان ليشكّل خروجًا عن اعتراف بلاده بسيادة الصين على تايوان، حيث قال إنه لا يدعو بأيّ شكل من الأشكال إلى استقلال الجزيرة.

وخلال زيارة قام بها إلى ولاية نيوهامبشر، غداة القمة الافتراضية التي جمعته بنظيره الصيني شي جينبينغ، سُئل بايدن عمّا إذا كان قد جرى خلال القمة إحراز أيّ تقدّم بشأن قضية تايوان فأجاب بـ"نعم".. لقد قلنا بوضوح تامّ إنّنا نؤيّد قانون تايوان وهذا كلّ شيء".

و"قانون العلاقات مع تايوان" هو تشريع سنّه الكونغرس الأميركي عام 1979، ويحكم العلاقة بين الولايات المتّحدة وكلّ من الصين وتايوان. ويلزم القانون الإدارة الأميركية بأن تعترف بصين واحدة فقط، وأن تزوّد في الوقت نفسه تايوان بالأسلحة اللازمة للدفاع عن نفسها.

كما قال بايدن في جوابه: "إنها مستقلّة، هي تتّخذ قراراتها بنفسها"، في إشارة على ما يبدو إلى تايوان.

ولو لم يوضح رئيس أميركا ما قصده من هذه العبارة، لكانت هذه الكلمات القليلة كفيلة بأن تثير غضب الصين لا سيّما وأنّ رئيسها حذّر نظيره الأميركي خلال قمتهما الافتراضية، من أنّ السعي لتحقيق استقلال تايوان هو "لعب بالنار".

وفي توضيحه شدّد بايدن على "أنّنا لا نشجّع على الاستقلال. نحن نشجّعهم (التايوانيين) على أن يفعلوا بالضبط ما ينصّ عليه قانون تايوان"، مضيفًا: "لقد قلت إنّ القرارات المتعلّقة بتايوان عليهم أن يتّخذوها بأنفسهم، وليس نحن".

كما جدّد التأكيد على أنّ بلاده لا تعتزم بتاتًا "تغيير" سياستها المتعلّقة بهذا الملفّ.

وتعتبر بكين تايوان جزءًا لا يتجزّأ من الأراضي الصينية، وقد تعهّدت إعادة ضمّها يومًا ما وبالقوة إذا لزم الأمر، فيما شكّل مصير تايوان في السنوات الأخيرة، مصدر توتّر بين بكين وواشنطن.

"غموض استراتيجي"

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، كان بايدن قد أثار لغطًا مماثلاً، حين قال إنّ بلاده مستعدّة للتدخّل إذا هاجمت الصين الجزيرة، وأتى هذا التصريح الملتبس بعد تصريح أول مماثل أدلى به في أغسطس/ آب الماضي. وفي كلتا الحالتين سارعت الدبلوماسية الأميركية للتأكيد على أنّ موقف واشنطن من هذا الملفّ لم يتغيّر.

بينما حثت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة بعد تصريح بايدن الأخير، على تجنّب إرسال إشارات خاطئة للمؤيدين لاستقلال تايوان. وقال المتحدث باسم الوزارة الصينية وانغ ون، إن لا مجال للتنازلات لدى الصين حين يتعلق الأمر بمصالحها الأساسية.

وبالإضافة إلى دعمها تايوان بالسلاح، فإنّ واشنطن تحافظ على ما تسميه "الغموض الاستراتيجي"، أي أنّها لا تعلن صراحة ما إذا كانت قواتها ستتدخّل للدفاع عن الجزيرة أم لا.

وفي تصريحه أمام الصحافيين الثلاثاء، قال بايدن إنّه شدّد على مسامع الرئيس الصيني على أنّ سفن البحرية الأميركية لن تدخل أبدًا المياه الإقليمية الصينية، لكنّها في الوقت نفسه ستظلّ متمسّكة بحريّة الملاحة في بحر الصين الجنوبي و"لن يتمّ ترهيبنا".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close