أعلنت الشرطة السبت العثور داخل مبنى محترق في العاصمة هونيارا على جثث ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم جرّاء الاضطرابات التي تشهدها جزر سليمان، في الوقت الذي تم اعتقال أكثر من 100 شخص في أعقاب أعمال شغب طالت العاصمة الواقعة بجنوب المحيط الهادي في الأيام القليلة الماضية.
وتمّ العثور على الجثث المتفحّمة داخل متجر في الحيّ الصيني في هونيارا. وهي أولى الحالات التي يُبلّغ عنها بعد أيّام من أعمال الشغب. وقال عنصر أمني لوكالة فرانس برس إنّه عثر على الجثث داخل غرفتين محترقتين مساء الجمعة.
ونقلت محطة (إيه.بي.سي) الأسترالية عن تقرير من أحد حراس الأمن أنه تم عُثر على الجثث في متجر بالحي الصيني، الذي تعرضت العديد من مبانيه للنهب والحرق خلال أعمال الشغب.
إحراق مبان في ثالث يوم من الشغب في #جزر_سليمان@arab_aarab pic.twitter.com/uMCDee35AH
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 26, 2021
وساد الهدوء النسبي شوارع العاصمة صباح السبت، وحاول السكان تقييم الأضرار التي سببها مثيرو الشغب.
وينتمي محتجون كثيرون إلى إقليم مالايتا الأكثر سكانًا، والذين يشعرون باستياء تجاه الحكومة ويعترضون على قرار اتخذته عام 2019 بإنهاء العلاقات الدبلوماسية مع تايوان وإقامة روابط رسمية مع الصين.
ودخل حظر تجول ليلي حيز التنفيذ مساء الجمعة في هونيارا، عاصمة جزر سليمان، بعد يوم ثالث من أعمال الشغب شهد حرق مبان ونهب متاجر وتوجيه تهديدات لمقر إقامة رئيس الوزراء.
قوى عظمى
وسارع عناصر شرطة وجنود أستراليون وصلوا البلاد لتوّهم، إلى التدخل لإعادة النظام وحماية بعض المباني، وسيّروا دوريات في شوارع هونيارا.
وقال الحاكم العام لجزر سليمان ديفيد فوناغي في بيان الجمعة: "سيفرض حظر تجول يومي في هونيارا من الساعة 19,00 إلى الساعة السادسة صباحًا اعتبارًا من 26 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى حين رفع القرار".
وبدأت أعمال الشغب الأربعاء عندما تظاهر مئات الأشخاص مطالبين باستقالة رئيس الوزراء قبل أن يتوجهوا إلى الحي الصيني في هونيارا الذي تسكنه 80 ألف نسمة.
وقال رئيس وزراء الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ للتلفزيون الأسترالي: "للأسف قوى عظمى أخرى تشجع على ما يحصل. لن أذكر أسماء، سأتوقف عند هذا الحد، لكننا نعرف من هي هذه الأطراف".
وانتشرت طلائع قوة حفظ السلام الأسترالية ليل الخميس الجمعة بعد ساعات على نداء وجهه رئيس الوزراء للحصول على مساعدة. وأعلنت بابوا غينيا الجديدة المجاورة الجمعة نشر 34 جنديًا مكلفين بحفظ السلام أيضًا.
احتجاجات وعنف وشغب.. و #أستراليا ترسل جنودها وسط تطمينات من #الصين، هذا أبرز ما يحصل في #جزر_سليمان pic.twitter.com/IugYSlfbf2
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) November 26, 2021
وأعرب الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان عن "قلق بالغ" على مصالح بلاده، داعيًا حكومة جزر سليمان إلى "اتّخاذ كل الإجراءات الضرورية لتأمين حماية الرعايا الصينيين والمؤسسات الصينية".
وشهدت جزر سليمان توترات إثنية متكررة وأعمال عنف منذ استقلالها عن بريطانيا في 1978.