الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

بعد "المأساة الأخيرة".. فرنسا تريد اتفاقًا أوروبيًا بشأن الهجرة

بعد "المأساة الأخيرة".. فرنسا تريد اتفاقًا أوروبيًا بشأن الهجرة

Changed

وزير الداخلية الفرنسي جيرالد درامانان خلال مؤتمر صحافي في باريس (غيتي)
وزير الداخلية الفرنسي جيرالد درامانان خلال مؤتمر صحافي في باريس (غيتي)
كشف وزير الداخلية الفرنسي أن رئيس الوزراء جان كاستيكس سيبعث رسالة إلى نظيره البريطاني لاقتراح اتفاق بشأن الهجرة.

كشف وزير الداخلية الفرنسي جيرالد درامانان، اليوم الإثنين، أن بلاده ترغب في إبرام اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن الهجرة غير النظامية في بحر المانش.

وجاء الإعلان عن ذلك بعد أسوأ مأساة شهدتها القناة الأربعاء الماضي وقتل فيها ما لا يقل عن 27 مهاجرًا كانوا يحاولون الوصول بحرًا إلى بريطانيا.

اقتراح فرنسي لاتفاق جديد

وقال وزير الداخلية الفرنسي: "إننا بحاجة إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، لأن ذلك لا يمكن أن يكون مجرد اتفاق لإعادة قبول المهاجرين على الأراضي الفرنسية".

وأضاف: "رئيس الوزراء جان كاستيكس سيبعث الثلاثاء رسالة إلى نظيره بوريس جونسون لاقتراح اتفاق".

وأكد الوزير أنه لن يكون هناك "إعادة نظر" في اتفاقيات توكيه التي حددت الحدود البريطانية على الساحل الفرنسي منذ 2004 في مقابل تعويض مالي.

إعلان مشترك لمكافحة التهريب

وكان اجتماعًا أوروبيًا طارئًا قد عقد في كاليه شمال فرنسا الأحد بدعوة من باريس حيث اتفق المشاركون فيه على ضرورة "تحسين التعاون المشترك مع المملكة المتحدة" في مواجهة تهريب المهاجرين.

وشارك في هذا الاجتماع الوزراء أو المسؤولون المكلفون بشؤون الهجرة في فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا، إضافة إلى المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية ومديري الوكالتين الأوروبيتين للشرطة (يوروبول) والحدود (فرونتكس)، وغاب عنه البريطانيون بسبب التوترات المستمرة بين لندن وباريس.

وفي إعلان مشترك، أعاد المشاركون تأكيد التزامهم بـ"بذل كل ما في وسعهم لمكافحة الشبكات الإجرامية للمهربين بشكل أكثر فعالية".

كذلك، أعلن وزير الداخلية الفرنسي في الاجتماع أن وكالة "فرونتكس" ستنشر طائرة الأربعاء "ستحلق نهارًا وليلًا لتتمكن من مساعدة الشرطة الفرنسية والهولندية والبلجيكية" في مراقبة الساحل.

توتر بين لندن وباريس

ويحاول مهاجرون بشكل شبه يومي الوصول إلى الساحل الإنكليزي على متن قوارب متداعية، وهي ظاهرة اتخذت وفق دارمانان نطاقًا غير مسبوق منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ومسألة عبور القناة حساسة بالنسبة إلى الحكومة البريطانية المحافظة التي جعلت مكافحة الهجرة على رأس أولوياتها في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وعاد التوتر للارتفاع الأسبوع الماضي بين باريس ولندن بعد إلغاء فرنسا مشاركة بريطانيا في الاجتماع حول أزمة المهاجرين. وجاء ذلك ردًا على نشر بوريس جونسون رسالة وجهها إلى الرئيس الفرنسي، على مواقع التواصل الاجتماعي، يطلب فيها منه إعادة المهاجرين الوافدين إلى بريطانيا من شمال فرنسا.

وأبحر حتى 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 31500 مهاجر من الساحل الفرنسي، ومنذ بداية العام تم اعتراض 7800 منهم. قبل حادثة الغرق الأربعاء، كان عدد القتلى منذ يناير/ كانون الثاني ثلاثة علاوة على أربعة مفقودين.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close