أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء أنه سيتم الإبقاء على "الاستحقاقات الديمقراطية" في البلاد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والتشريعية رغم الموجة الخامسة من الإصابات بوباء كوفيد-19.
وجاءت تصريحات ماكرون رغم تحذير وزير الصحة أوليفييه فيران من أن عدد الإصابات سيتخطى مئة ألف يوميًا في فرنسا بحلول نهاية ديسمبر/ كانون الأول الجاري بسبب تفشي المتحور "أوميكرون" شديد العدوى.
وتجرى الانتخابات الرئاسية في أبريل/ نيسان والتشريعية في يونيو/ حزيران، وبحسب المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال فإنّ أي مشروع لتأجيل الانتخابات "غير مطروح على الطاولة ولا تحت الطاولة"، مؤكدًا أن "الأمر يتعلق بالحياة الديمقراطية في بلدنا".
وقال المتحدث الحكومي إنه قد يتحتم "بالطبع العمل على تنظيم الانتخابات مثلما فعلنا في كل من الانتخابات التي جرت" في الأشهر الأخيرة في ظل الأزمة الصحية.
"أوميكرون" يتفشى بسرعة
وعرض المتحدث باسم الحكومة الفرنسية الوضع الصحي، فأوضح أنّ المتحور أوميكرون عن فيروس كورونا يتفشي "بسرعة كبيرة" في فرنسا وقد يصبح هو المهيمن بين عيدي الميلاد ورأس السنة.
وقال أتال: إنّ المتحورة "تصبح تدريجيًا المهيمنة في عدة مناطق من البلاد ولا سيما في إيل دو فرانس (المنطقة الباريسية) وتحديدًا في باريس. ومن المتوقع أن تصبح كذلك على المستوى الوطني وعلى الأرجح بين عيد الميلاد ورأس السنة".
وحذر من أن "الوباء قد يتفشى مجددًا بشكل سريع" بدون أن يعلن عن تدابير جديدة في الوقت الحاضر لوقف انتشاره.
وكرر المتحدث دعوة الحكومة إلى توخي "الحذر" خلال التجمعات العائلية في فترة الأعياد، مؤكدًا أن الحكومة ستواصل مكافحة الوباء.