الإثنين 6 مايو / مايو 2024

تحذير أممي من خروج الوضع عن السيطرة.. إيران تنفي صلتها بهجوم أربيل

تحذير أممي من خروج الوضع عن السيطرة.. إيران تنفي صلتها بهجوم أربيل

Changed

إربيل
مواطن يزيل مخلفات الزجاج الذي تناثر صباحًا جراء الهجوم الصاروخي في أربيل (غيتي)
نفت إيران أيّ صلة لها بهجوم أربيل، واصفةً محاولة إلحاق التهمة بها بـ"المشبوهة"، فيما دعت الأمم المتحدة لضبط النفس، والتعاون الوثيق بين بغداد وأربيل لمحاسبة الجناة.

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من خروج الوضع عن السيطرة في العراق بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف ليلًا قاعدة جوية أميركية في كردستان، ما تسبّب بمقتل متعاقد مدني أجنبي وجرح آخرين من عراقيين وأجانب بينهم عسكري أميركي.

ونفت إيران أيّ صلةٍ لها بالهجوم، واصفةً على لسان المتحدّث باسم خارجيتها سعيد خطيب زاده محاولة إلصاق الهجوم بها بـ"المشبوهة"، ومشدّدةً على رفضها أي عمل من شأنه تعريض الأمن والاستقرار في العراق للخطر.

والهجوم هو الأول الذي يستهدف مرافق غربية عسكرية، أو دبلوماسية في العراق منذ نحو شهرين؛ إذ يعود الهجوم الأخير إلى منتصف ديسمبر/ كانون الأول، حينما انفجرت صواريخ قرب السفارة الأميركية في بغداد.

وشجبت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت  في تغريدة  "مثل هذه الأعمال الشنيعة والمتهورة" التي "تشكل تهديدات خطيرة للاستقرار"، ودعت إلى "ضبط النفس والتعاون الوثيق بين بغداد وأربيل لتقديم الجناة إلى العدالة". 

إعادة فتح المطار 

ورُفِعت صباحًا بقايا ومخلفات الصواريخ التي تركت خلفها حفرًا صغيرة في عدد من شوارع أربيل، وآثارًا على جدران خارج بعض المنازل. وقال متحدث باسم الحكومة لوكالة فرانس برس: إن مطار أربيل استأنف جدول رحلاته المعتادة ظهرًا بعد أن تم إغلاقه خلال الصباح أمام الرحلات الجوية.

ويبدو أن الهجوم استهدف مجمعًا عسكريًا في مطار أربيل تتمركز فيه قوات أجنبية تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم العراق في مكافحة الإرهاب.

غير أن صواريخ سقطت أيضًا في أحياء سكنية، بحسب دائرة الصحة في المدينة التي أفادت عن سقوط خمسة جرحى من المدنيين.

وأكد المتحدث باسم التحالف واين ماروتو الثلاثاء للوكالة نفسها أن ثلاثة صواريخ ضربت المطار؛ ما أدى إلى مقتل موظف مدني أجنبي ولكنه ليس أميركيًا. وأصيب تسعة أشخاص آخرين بجروح، بينهم ثمانية موظفين مدنيين وعسكري أميركي. 

وندد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الإثنين في بيان "بالهجوم الصاروخي"، متعهّدًا "محاسبة المسؤولين عنه"، وأضاف أنه تواصل مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني لتأكيد "الدعم" الأميركي "الكامل" لإجراء تحقيق في الهجوم.

ودان بارزاني بدوره الهجوم "بأشدّ العبارات"، فيما جاء في تغريدة للرئيس العراقي برهم صالح أن "استهداف أربيل الذي أوقع ضحايا، يُمثّل تصعيدًا خطيرًا وعملًا إرهابيًا إجراميًا".وأكّد مصدران أمنيان للوكالة الفرنسية أنّ الهجوم شُنّ من داخل أراضي كردستان العراق.

إيران تنفي

وتبنّت مجموعة تسمي نفسها "سرايا أولياء الدم" الهجوم الصاروخي على أربيل. لكنّ مسؤولين أمنيين صرحوا للوكالة أن اسم هذه المجموعة مجرد "واجهة"  لفصائل مسلّحة معروفة موالية لإيران تريد انسحاب القوات الأجنبية من العراق. 

وقالت طهران على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إنها تعارض أي أعمال تضر بأمن العراق، ونفت إشارة بعض المسؤولين العراقيين إلى صلتها بجماعة غير معروفة أعلنت مسؤوليتها عن هجوم أربيل. وأدان زاده ما وصفه بأنه "محاولات مريبة لنسب (الهجوم) إلى إيران".

يذكر أن واشنطن أعلنت أنها ستغلق سفارتها في بغداد في حال استمرّت الهجمات الصاروخية، ما دفع الفصائل المتشددة إلى الموافقة على هدنة دائمة. ومنذ أن أعلن العراق الانتصار على "تنظيم الدولة" في أواخر العام 2017، قلّص التحالف الدولي تعداد قواته في العراق إلى ما دون 3500 عنصر، بينهم 2500 جندي أميركي.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close