الخميس 2 مايو / مايو 2024

رغم جائحة كورونا.. الآلاف يحيون ذكرى الحراك الشعبي في الجزائر

رغم جائحة كورونا.. الآلاف يحيون ذكرى الحراك الشعبي في الجزائر

Changed

الجزائر
جانب من الحشود التي أحيت الذكرى الثانية للحراك الشعبي الجزائري في مدينة خراطة (غيتي)
أعاد المتظاهرون شرق الجزائر رفع الشعارات المناهضة للنظام في الذكرى الثانية للحراك الشعبي الذي اندلع عام 2019 في البلاد، مطيحًا بحكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

تجمع آلاف الأشخاص، اليوم الثلاثاء، في شرق الجزائر في خراطة، مهد الحراك المناهض للنظام، لإحياء الذكرى الثانية للانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة من السلطة.

وبدأ مئات المتظاهرين في التجمع وسط المدينة منذ مساء الإثنين تحضيرًا لمسيرة الثلاثاء المقررة منذ أسابيع، والتي جاءت استمرارًا لمسيرات الحراك المتوقفة منذ سنة بسبب جائحة كوفيد-19، للمطالبة بـ"دولة مدنية" و"استقلالية القضاء" و"حرية التعبير والصحافة" والإفراج عن معتقلي الرأي، كما كتب على اللافتات المرفوعة.

وشاركت شخصيات سياسية من المعارضة في المسيرة، ومنهم كريم طابو المعتقل السابق والمتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي (قيد التأسيس) ومحسن بعباس رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وزبيدة عسول محامية ضمن هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك ورئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي.

وتظهر صور ومقاطع فيديو تناقلتها وسائل الإعلام المحلية، وشبكات التواصل الاجتماعي متظاهرين يرفعون الأعلام الجزائرية والأمازيغية مرددين شعارات الحراك "من أجل استقلال الجزائر" و"(الرئيس) تبون مزوّر جابوه العسكر" أي وصل بالتزوير وعيّنه الجيش و"الجنرالات في سلة المهملات".

وتعتبر خراطة التي تقع على بعد 300 كيلومتر شرق الجزائر العاصمة، مهد الحراك. وفي 16 فبراير/ شباط 2019، تجمع فيها بشكل عفوي آلاف الجزائريين المعارضين لولاية رئاسية خامسة لبوتفليقة.

وبعد أسبوع، في 22 فبراير/شباط، امتدت الاحتجاجات إلى الجزائر العاصمة ووصلت إلى بقية أنحاء البلاد، ما أدى إلى اندلاع حركة شعبية غير مسبوقة تطالب بـ"حل النظام" القائم منذ استقلال الجزائر في العام 1962.

وتوقفت تظاهرات الحراك منذ مارس/آذار 2020 بسبب فيروس كورونا، لكن مع اقتراب الذكرى السنوية للانتفاضة، ازدادت التعبئة خصوصًا في منطقة القبائل (شمال شرق).

وحشدت مسيرة نظمت من أجل "رحيل النظام، والمطالبة بالإفراج عن الموقوفين والاحتجاج على قمع الحريات"؛ مئات عدة من الأشخاص - الإثنين- في مدينة بجاية الكبيرة في منطقة القبائل، وفق الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان.

وفي اليوم نفسه، حكم القضاء الجزائري بالسجن على عدد من ناشطي الحراك.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close