طلبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من روسيا الإفراج "فورًا" عن المعارض الروسي أليكسي نافالني لأنها تخشى على حياته وفقًا لقرار نشره - الأربعاء- موقع المعارض للكرملين.
وذكر النّص أن المحكمة طلبت من روسيا "الإفراج عن نافالني. وهذا الإجراء بمفعول فوري".
وفي اتصال أجرته وكالة فرانس برس مع المحكمة ومقرها ستراسبورغ أكدت الأخيرة ذلك.
الردّ الروسي
من جهتها أعلنت روسيا الأربعاء أن ليس هناك أي أساس قانوني للإفراج عن المعارض الرئيسي للكرملين أليكسي نافالني.
واعتبر وزير العدل كونستانتين تشويتشنكو طلب المحكمة "غير منطقي وغير قانوني"، بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس مضيفًا أنه "ليس هناك أي مسوغ قانوني للإفراج عن هذا الشخص".
العلاقة مع أوروبا
وعلى صعيد آخر، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد أعلن يوم الجمعة الفائت استعداد موسكو لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي إذا فرض عليها عقوبات اقتصادية مؤلمة.
وقال لافروف، في مقتطفاتٍ من مقابلة نُشرت على موقع وزارة الخارجية، إن موسكو لا تريد عزل نفسها عن العالم، ولكنّها تتحرّك من منطق الاستعداد لأيّ تطوّر.
وأضاف: "موقفنا ينطلق من التالي: إذا رأينا مرّة أخرى، وكما شعرنا مرارًا، أنّ العقوبات تُفرَض على بعض المجالات التي تشكّل خطرًا على اقتصادنا، بما في ذلك المجالات الأكثر حساسيّة، نعم، يجب أن نكون مستعدّين لذلك".
وأردف: "إذا أردت السلم فاستعدّ للحرب".
وبحسب مراسل "التلفزيون العربي" في موسكو، فإنّ تصريحات لافروف تأتي بعد سلسلة تصريحات واتهامات متبادلة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، بدأت مع عودة المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني واعتقاله في المطار، ثمّ محاكمته وسجنه.