شهدت برشلونة لليلة السابعة على التوالي تظاهرة احتجاجية على سجن مغنّي الراب بابلو هاسل، وتخلّلتها صدامات بين الشرطة والمتظاهرين الذين ارتكب عدد منهم أعمال شغب ونهب، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وكانت التظاهرة انطلقت بهدوء في مسيرة سلمية ردّد خلالها المحتجّون شعار "الحرية لبابلو هاسل"، وجابوا وسط برشلونة وصولًا إلى مقرّ قيادة الشرطة الوطنية، حيث تحوّل قسم منهم إلى العنف إذ ألقوا زجاجات ومقذوفات أخرى على مركبات الشرطة التي كانت تحمي المبنى، بحسب مشاهد بثّتها قنوات التلفزة.
ومن أمام مقرّ الشرطة انتقل المتظاهرون إلى شوارع أخرى في ثاني أكبر مدينة في إسبانيا حيث أضرموا النار في حاويات القمامة.
وكتبت شرطة إقليم كاتالونيا في تغريدة على تويتر: إنّ "مجموعات من المشاغبين تضرم النار في متاريس، وتلقي مقذوفات على الجيران الذين يشتكون من سلوكهم".
لكنّ هذه التظاهرة التي جرت مساء الإثنين في ليلة ممطرة استقطبت عددًا أقلّ من المحتجّين، وكانت الاشتباكات التي تخلّلتها أقلّ حدّة من تلك التي حدثت في الليالي السابقة.
وقالت الشرطة: إنّ إجمالي عدد المتظاهرين الذين اعتقلوا في الإقليم الواقع في شمالي شرقي إسبانيا منذ بدأت الاحتجاجات مساء الثلاثاء الفائت بلغ 109 أشخاص.
VIDEO: Day 7 - Spanish police agents using ‘carousel’ tactics to attack pro-democracy demonstrators on the streets of the Catalan capital. pic.twitter.com/TSevYobpHc #Barcelona #Cataluna #Catalunya #Catalonia #LlibertatPabloHasél #PabloHasel #Spain #EU 🇪🇺 #indyref2 #Fascism
— Sam Pye (@freddie1999) February 22, 2021
وحُكم على بابلو هاسل (32 عامًا) بالسجن تسعة أشهر بعدما أدين بجرم تمجيد الإرهاب إثر نشره تغريدة وصف فيها الملك خوان كارلوس الأول بأنه "زعيم عصابة"، وأشاد بأشخاص تورّطوا بهجمات، واتّهم الشرطة بقتل مهاجرين ومتظاهرين.
Day 7 of the resistance in Catalonia . Despite the rain. Despite the ongoing police violence. The Catalan workers are back on the streets of Barcelona. Tonight outside l’Arc de Triomf their message to the state is the same: No surrender #FreePabloHasel pic.twitter.com/YnhTNuGi3N
— GhostofDurruti (@RobTheRich001) February 22, 2021
وأحيا توقيف هاسل النقاش حول حرية التعبير في إسبانيا، وفاقم الخلافات داخل الائتلاف الحكومي بين الاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز وحزب "بوديموس" اليساري المتطرف الذي يدعم التظاهرات.