أعلن رئيس إدارة السجون الروسية، اليوم الجمعة، أنه تم نقل المعارض أليكسي نافالني إلى معسكر للعمل القسري حيث سيقضي حكمًا مدته أكثر من عامين.
وكانت موسكو قد حكمت في وقت سابق هذا الشهر على أبرز معارض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالسجن لعامين وستة أشهر في معسكر للعمل القسري، وذلك لخرقه بنود إطلاق السراح المشروط، عندما كان يتعافى في ألمانيا إثر تعرّضه لعملية تسميم.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن رئيس إدارة السجون ألكسندر كلاشنيكوف؛ قوله" "تم نقله إلى حيث ينبغي أن يكون بناء على قرار المحكمة". ولم يكشف كلاشنيكوف عن اسم السجن، لكنه شدد على أن نافالني سيقضي عقوبته في "ظروف طبيعية تمامًا". وأضاف: "يمكنني تقديم ضمانة بعدم وجود أي تهديد على حياته وصحته".
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان دعت روسيا الأسبوع الماضي إلى إطلاق سراح نافالني، مشيرة إلى أن حياته معرّضة للخطر في السجن، لكن موسكو رفضت ذلك. وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي قد توصلوا -الإثنين الماضي- إلى اتفاق بشأن فرض إجراءات تقييدية ضد المسؤولين عن اعتقال نافالني، وإصدار الأحكام عليه وملاحقته.
وقالت متحدثة باسم خدمة السجون الفدرالية إنه لا يمكنها تقديم تفاصيل إضافية، ولا تملك حق الإفصاح عن معلومات شخصية تتعلق بالمُدانين.
وأفاد فاديم كوبزيف، محامي نافالني، لوكالة فرانس برس، اليوم الجمعة، بأنه لا يزال لا يعلم مكان وجود موكله.
وأعلن فريق الدفاع عن نافالني، بعد ظهر أمس الخميس، أنه نُقل من سجن في موسكو إلى مكان غير محدد، هو على الأرجح معسكر للعمل القسري.
يذكر أنه تم توقيف المعارض فور عودته إلى موسكو في منتصف يناير/كانون الثاني، واعتبرته منظمة العفو الدولية سجين رأي.